أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"هذه حياتي" مجموعة إغاثية تستهدف أيتام الحرب السورية من الأطفال

رنا بيطار - زمان الوصل

"هذه حياتي" مجموعة تنموية إغاثية تهدف لنشر ثقافة التطوع في كل مكان وخاصة بين الشباب العربي، وتُعنى برفع سويّة الوعي الاجتماعي ورسم البسمة على وجوه الأطفال المحرومين منها من مُهجّرين وأيتام ومحتاجين.

*تستهدف أكثر المتضررين
ومع بداية الثورة السورية "أخذت المنظمة على عاتقها المساعدة في تخفيف آلام الفقد والحرمان عن مُصابي ومُهجّري الثورة السورية، لأجل ذلك بادرتْ المجموعة إلى إنجاز عدد من الفعاليات والمشاريع خدمةً للمجتمع السوري والمحليّ، وكانت سبّاقةً في رسم البسمة على وجوه أطفال اللاجئين الذين اكتووا بنار الحرب" -كما جاء في التعريف بها-. 

مديرة المجموعة الناشطة "رنا بيطار" شرحت لـ" زمان الوصل" فكرة المجموعة وجوانب من نشاطاتها المتعددة قائلة: "كان الأطفال السوريون، وما زالوا، أكثر المتضررين من الحرب، حيث يعانون مآسٍ وهموماً لم تكن موجودة ولم يسمعوا عنها، ولا تتناسب وطفولتهم الغضة، كالحرمان والجوع والتشرد واللجوء والمشاكل النفسية وفقدانهم لعائلاتهم والأمن والأمان وكل الرعب الذي عانوه نتيجة إجرام النظام الأسدي ومجازره وقصفه في سوريا".


وأضافت بيطار: "انطلاقاً من شعورنا بالمسؤولية توجهنا لدعم هؤلاء الأطفال الضحايا، وخاصة منهم الأيتام، من خلال إقامة أنشطة ترفيهية وثقافية، وتأمين كل ما يحتاجونه من ملابس وأحذية واحتياجات خاصة، ودعم نفسي لهم بوجود مختصين في هذا المجال".

وكانت مجموعة "هذه حياتي" أول من نظّم نشاطات للأطفال في الأردن وتركيا وقامت بالعديد من النشاطات الرياضية للأطفال في مدينة "الريحانية" التركية، حسب الناشطة بيطار-التي كشفت أن "هذه حياتي" بصدد إقامة مشروع متكامل وخاص بالأطفال الأيتام يشمل النواحي التعليمية والنفسية والترفيهية والاحتياجية أيضاً".

*"أنتم بأعيننا"
لم يقتصر نشاط مجموعة "هذه حياتي" على هذه النشاطات بل شملت مبادرة بعنوان "أنتم بأعيننا" للأطفال الأيتام الموجودين في مدينة "غازي عنتاب" التركية وأسر الشهداء، ومن خلال هذه المبادرة يقوم أعضاء المجموعة بزيارات دورية لدار أسر الشهداء- أولفه والذي أسسته السيدة "ديمة حاج درويش"، وأوضحت الناشطة "رنا بيطار" "من خلال هذه الزيارات نقوم بنشاطات متنوعة ومفيدة للأيتام الصغار نلعب ونمرح مع الأطفال، ونزرع القيم الإنسانية والأمل في داخلهم، ونؤمّن لهم احتياجاتهم والهدايا التي تدخل البهجة إلى قلوبهم، بالإضافة لتعاوننا مع "مؤسسة شام الإسلامية" للأيتام والذهاب برفقة الأطفال في رحلات ترفيهية للمنتزهات وحديقة الحيوان والألعاب وغيرها، علماً أننا نظمنا رحلة من هذا النوع إلى أكبر حديقة في العالم.

وحول صدى ما تقوم به المجموعة لدى الأطفال اليتامى أوضحت مديرة "هذه حياتي" أن "هناك ترحيب كبير من قبل إدارة المؤسسات التي نتعامل معها لتقديم الدعم النفسي والاحتياجي للأطفال الأيتام الذين يرعوهم كالسيدة "ديمة حج درويش" وإدارة "مؤسسة شام للأيتام".

وتابعت:"أما بالنسبة للأطفال فالصورة أبلغ تعبير وهي تعكس فرحتهم بوجودنا بينهم، وما نقدمه من نشاطات تفاعلية وتثقيفية عن طريق اللعب أو الحوار أو الدراما الاجتماعية".

وأكدت "رنا بيطار" أن "تفاعل الأطفال اليتامى مع فريق المجموعة أكبر برهان على أننا دخلنا إلى قلوبهم وفكرهم مما يسهل التعامل معهم الآن وفي المستقبل".

وألمحت محدثتنا:لدينا عدة حالات نفسية غريبة لبعض الأطفال كطفلة اسمهما "دعاء" لديها نزعة للعنف والعدائية في التعامل، وطفلة انعزالية اسمها "حلا"، وهاتان الطفلتان استطاع فريق المجموعة كسب ثقتهما ودمجهما مع باقي الأطفال ورؤية ضحكاتهم وتفاعلهم أثناء النشاطات، ونحن نعمل بشكل خاص على مثل هذه الحالات ونؤهلها".

وفيما يتعلق بتجاوب المجتمع المضيف مع نشاطات المجموعة أوضحت بيطار: "هدفنا الأساسي هو مساعدة الأطفال وتأهيلهم من جديد، ودمجهم بالمجتمعات المضيفة".

وأضافت: "من خلال تجربتنا وتفاعلنا مع المجتمع المضيف لمسنا تجاوباً كبيراً مع مثل هذه النشاطات الحضارية التكافلية الإنسانية التي تساهم في جزء منها بتخفيف عبء التشاحنات والمشاكل التي قد تطرأ عليه".


*الطفل لا ينسى !
وعن تأثير الحرب على الأطفال الذين فقدوا آباءهم وما السبيل لترميم الصدع الذي أحدثته الحرب في دواخلهم قالت بيطار:"تأثير الحرب كان ولا يزال كبيراً، فالطفل لا ينسى أي ذكرى مؤلمة مرت به، ولذلك كلما ساعدنا الطفل على نسيان ما مر به من ظروف قاسية ومؤلمة بسبب الحرب، كلما استطعنا إنجاح تأقلمه بالمجتمعات ومساعدته لتجاوز أي صعوبات نفسية ومستقبلية.

ويكون ذلك –حسب مديرة المجموعة- من خلال"تكثيف الرعاية والاهتمام بالأطفال من قبل الكثير من الأفراد والجمعيات والتعاون الدائم".


وتشرح بيطار تجربة المجموعة بهذا الخصوص قائلة: "نحن لا نسأل الطفل كيف قتل والده، أو كيف فقد أسرته، بل نضعه في جو من الفرح والأمل والتعليم، ونكثّف ثقته بنفسه على مر الوقت من خلال برامج مكثفة لدعم الأطفال نفسياً ومجتمعياً، نعلمهم ونتعلم منهم في ذات الوقت، علماً أن هناك أطفالاً ساعدوا أنفسهم لتجاوز أزمتهم ومشاعرهم وبدأوا بالدراسة والتعلم والتفوق". 

وتضم مجموعة "هذه حياتي" فريق عمل شبان وشابات متطوعين من أجل خدمة الأطفال ودعمهم جلّهم من المثقفين وخريجي الجامعات والمتفرغين للعمل الإنساني.

فارس الرفاعي- زمان الوصل
(183)    هل أعجبتك المقالة (201)

الانسة امينة

2016-06-19

انا جزائرية خريجة جامعة لغات ومتحصلة على شهادات في كل من اللغات الفرنسية الالمانية الانجليزية والاسبانية,احاول تقديم مساعدة من خلال عمل تطوعي متمثل في الانتقال الى مخيمات اللاجئين لتقديم دعم علمي ثقافي للاطفال الفقراء الايتام واللاجئين ,ارجو من سيادتكم الموقرة قبولي في منضمكتم او توجيهي الى المنضمات الناشطة في هدا المجال,اذا كان من الضروري بعت السيرة الذاتية يرجى اعلامي بذلك في ايمايلي الخاص[email protected].وشكرا.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي