أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سلام: لاريجاني حمل رسائل إقليمية إلى لبنان حول الحل السياسي في سوريا

قال محللان سياسيان لبنانيان إن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، زار لبنان الإثنين الماضي، ليكرسه كمنطقة نفوذ إيرانية، لكنهما أشارا إلى أن لهذه الزيارة أبعادا إقليمية تتمثل في تسويق الحل السياسي في سوريا.

ولفت صلاح سلام، المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة "اللواء" اللبنانية، إلى "أهمية" إعلان لاريجاني من بيروت "تأييده للحوار" بين كتلة "المستقبل"، الأكثر تمثيلا لسنة لبنان بزعامة رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، وحزب الله، الأكثر تمثيلا لشيعة البلاد، والحليف الوثيق لإيران والنظام السوري.

وأضاف سلام في حديث لوكالة "الأناضول"، أن هذا الإعلان "كان رسالة (لاريجاني) في لبنان، ولهذا نشهد انفراجة، حاليا، في البلاد؛ كالهدنة الإعلامية، وتنفيس الاحتقان بين الطرفين".

من ناحية أخرى، رأى سلام أن زيارة لاريجاني إلى لبنان يوم الاثنين الماضي، "تأتي تتمة لزيارته إلى سوريا حيث إنه لا يمكن زيارة سوريا من دون لبنان، وهو زار لبنان كمنطقة نفوذ إيرانية".

وأوضح أن الرسالة الإقليمية التي حملها لاريجاني ركزت على "الحل السياسي في سوريا الذي صار الجميع مقتنعا به"، لكنه لفت إلى أن السؤال الآن "هل يكون هذا الحل قبل أم بعد تنحي (رئيس النظام السوري بشار الأسد)، وما هو ما دور الأسد في التسوية السياسية".

وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي، إبراهيم بيرم، المطلع على أجواء "حزب الله"، إن زيارة لاريجاني "لم تحملا جديدا بالنسبة للبنان وهو كرر المواقف السابقة من أن هذا الملف (الداخلي) هو بيد حزب الله وحليفه (رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال) عون".

لكن بيرم رأى في زياره لاريجاني دعم للحوار بين "حزب الله" و"المستقبل"، على الرغم من ايضاحه، أن هذا الحوار "ليس وليد اللحظة وتم العمل عليه من قبل، وهو منفصل عن الصراع الإقليمي بين الرياض وطهران".

الأناضول
(116)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي