قال ناشطون إن النظام ما زال يحتجز دفعتين من أهالي الغوطة الشرقية، الذين سمح لهم بالخروج مؤخرا، بالتنسيق مع من يسمون "لجان المصالحة"، وإنه يحاول جاهدا لتجنيد الشبان من هؤلاء ضمن ما يعرف بـ"جيش الوفاء".
ويحتجر النظام الأهالي في مدرسة في قدسيا بريف دمشق، ولا يسمح لهم بالخروج ولا بتواصلهم مع أحد، في سيناريو مشابه لذلك الذي نفذه بحق من أجروا "تسوية وضع" في حمص القديمة، قبل انسحاب المقاتلين منها.
وأوضح ناشطون أن النظام كلف ضباطا من "الإدارة السياسية" (التوجيه المعنوي) للقيام بـ"غسل دماغ" للفتيان والشبان، لجعلهم يتقبلون فكرة تطويعهم في "جيش الوفاء"، وهو المليشيا التي شكلها النظام ويطمح إلى أن يكون العمود الفقري فيها شبان من المناطق التي طحنها بالحصار والتجويع، لاسيما منطقة الغوطة الشرقية ذات الكثافة العالية، والتي يعاني أهلها النازحون والباقون فيها -على حد سواء- مصاعب معيشية ومالية جمة.
واللافت أن النظام لعب لعبته، حين أطلق الدفعتين الأولى والثانية من الخارجين من حصار الغوطة، فنصب فخا وقع فيه من خرجوا لاحقا في الدفعتين الثالثة والرابعة، حيث احتجزهم ليعدهم كمرتزقة في جيشه الجديد.
وفي سياق متصل بالحصار وأساليب النظام، نفذت قوات الأخير ومرتزقته مجرزة في بلدة "زبدين" في الغوطة الشرقية صباح اليوم الأربعاء، عندما أوهمت الأهالي بفتح طريق آمن لهم كي يخرجوا من المناطق المحاصرة باتجاه دمشق، وما إن بدأت العوائل بالخروج حتى جيش النظام نيرانه، موقعا العشرات بين شهيد وجريح.
وسبق للنظام أن نفذ هذه "التكتيكات" الإجرامية، والتي تسبب بمجازر عدة في جنوب دمشق وغوطتها، حيث كان يفتح حواجزه ليمر بعض الناس ويشعروا بالأمان، ثم تتدفق بعدهم أفواج من المدنيين فيكون نصيبهم القتل والإصابة.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية