أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ألغام لاصقة موصولة بصور بشار وأعلام نظامه تقتل الثوار

تداول ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي معلومات عن لجوء قوات النظام أسلوب جديد في تفخيخ الأماكن التي يتوقعون دخول الثوار إليها من خلال ربط صاعق التلغيم بصورة لرأس النظام أوعلمه.

وشهدت مناطق عديدة تم تحريرها مثل معسكر "وادي الضيف" و"الحامدية" حالات من هذا النوع، وحذّر الناشطون الثوار والمرابطين على جبهات القتال في كل أنحاء سوريا عند اقتحام أي ثكنة عسكرية تابعة لقوات النظام عدم الاقتراب من صور رأس النظام أو صور والده حافظ الأسد أو سحبها للأسفل لوجود خيط موصول عادة بصاعق عبوة، وعندما يتم سحب الصورة ينفجر اللغم الذي عادة ما يكون في المكان نفسه أو حوله.

وروى الناشط والصحفي "ياسر الحراكي" لـ"زمان الوصل" أن أحد أقاربه توجه إلى مزرعة خاصة بالعائلة في ريف إدلب ليرى ما حل بها بعد سنوات ثلاث من هجرها بسبب المعارك في محيطها.

وأردف الحراكي: "عندما رأى قريبي أحد أعلام ميلشيا الأسد على أحد مباني المزرعة بادر إلى نزعه، فانفجر به لغم لأن ميلشيا الأسد ربطوا العبوة الناسفة بـالعلم بحيث عند نزع العلم سيتم تفجير العبوة بواسطة حبل موصول بين أحد أطرف العلم من الأسفل و بين العبوة"، وهذا ماحصل- كما قال الحراكي- "إذ أصيب قريبه ولكن إصابته كانت متوسطة –بفضل الله- لأن العبوة كانت لاصقة أي صغيرة نوعاً ما، وهو يتلقى العلاج في المشفى حالياً".

وأردف الحراكي أن "الألغام لا تزال منتشرة في أرجاء مختلفة من ريف إدلب، والفرق المعنية بتفكيك الألغام تقوم بواجبها على أتمه. وعلى الأهالي عدم التوجه إلى تلك المواقع- أي معسكري وادي الضيف والحامدية- رغم أن المعسكرين تم تحريرهما بالكامل وتطهير المنطقة بالكامل من رجس جنود ميليشيات الأسد، ولكن الألغام لاتزال منتشرة في أرجاء مختلفة من ريف إدلب والأرض ملغمة، وحتى الأشياء مثل علم ميليشيا الأسد وصورهم موصولة بعبوات ناسفة أو لاصقة، وغالباً ما تكون العبوات اللاصقة صغيرة نوعاً ما، ليست بمثابة اللغم أو القذيفة تقريباً توازي قذيفة الآر بي جي".

وحول تفسيره للجوء قوات النظام لهذا الأسلوب الشيطاني قال الناشط الحراكي:"لا تفسير لذلك سوى حالة الحقد والقهر الجديد في داخلهم القادرة على توليد أكثر من ذلك".

وتابع الحراكي:"كما نعلم فإن ميليشيات الأسد لم يكن لديها ما تقوم به في السنوات الثلاثة الماضية في معسكري وادي الضيف والحامدية ولا يوجد من يقاتلها بشكل فعلي على الأرض لذلك كانوا يلجؤون لهذا الأسلوب، ولاعتقادهم اليقيني أنهم سيتركون أماكنهم آجلاً أم عاجلاً، وأن الثوار سيدخلون إلى أوكارهم وسينزعون راياتهم ورموزهم، وبسبب الحقد الكبير في داخلهم يقومون بربط العلم أو صورة بشار الأسد وبعض "مقدساتهم" بعبوات ناسفة لاصقة أو ألغام في بعض الأحيان بحيث تقتل أو تشوه من يحاول نزعها. 

وعند سؤاله إن كان الثوار قد لجؤوا إلى أساليب مثيلة للإيقاع بقوات النظام أجاب الحراكي: "عندما كانت الثورة سورية خالصة كان الثوار يلجؤون إلى عشرات الخدع البسيطة للإيقاع بقوات الأسد بين قتيل وجريح ومعاق للأبد في معظم الحالات"، أما الآن فقد تحولت الأمور إلى حرب شعواء، لا مكان لمثل هذه الأشياء.

فارس الرفاعي- زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي