الوحيد في عرسال.. مشفى الرحمة يغلق أبوابه أمام 80 ألف سوري

أعلن اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان (غير حكومي)، اليوم الثلاثاء، عن بدء إغلاق مستشفى "الرحمة" التابع له في بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية تدريجيا، الذي يستفيد منه حوالي 120 ألف لبناني وسوري يقيمون في البلدة، ومن ثم إغلاقه نهائيا بنهاية الشهر الجاري "بسبب توقف التمويل".

وقال الاتحاد، في بيان له وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن "المبالغ المالية المتوفرة لتمويل المستشفى، الذي تُقدّر تكلفة تشغيله بنحو 60 ألف دولار أمريكي شهريا، تنتهي مع نهاية ديسمبر (كانون الأول) الجاري".

ومضى قائلا إنه "ما لم يتأمن التمويل اللازم، فإننا سنضطر لوقف عملنا وإغلاق المستشفى"، مضيفا أنه يدرك "الأبعاد السلبية الضخمة" لقرار الإغلاق، وبذل جهداً كبيراً لتأمين التمويل لتلافي مثل هذا القرار.

وأوضح الاتحاد أنه "تم التواصل مع مختلف الجهات والجمعيات والهيئات المانحة.. إلا أن نداءاتنا لم تنجح في تحصيل التمويل اللازم".

وحول التأثيرات السلبية المتوقعة، قال رئيس مجلس إدارة المستشفى، الطبيب عبد الله العمري، في البيان، إن "المستشفى يخدم نحو 80 ألف لاجئ سوري، فضلاً عن 40 ألف لبناني يقيمون في عرسال.. وهو المستشفى الوحيد الذي يُتاح للاجئين الوصول إليه، في ظل عدم السماح لهم بالخروج من المنطقة" المضطربة أمنيا.

وكان مدير مستشفى "الرحمة"، الطبيب باسم الفارس، تحدث مطلع الشهر الجاري، لوكالة الأناضول، عن المعاناة التي تعانيها هذه المؤسسة في ظل النقص الحاد في المواد الطبية والمساعدات العينية الضرورية، لافتا إلى أن هذا المرفق الصحي "في مشكلة حقيقية" بعد تراجع الدعم والداعمين.

وجرى افتتاح مستشفى "الرحمة" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، إثر تزايد تدفق اللاجئين السوريين على عرسال، وتزايد الحاجة لمنشأة تقدم الرعاية الصحية للأعداد المتزايدة من الجرحى والمرضى، وخصوصاً في ظل عدم قدرة المستشفى الميداني الموجود في البلدة على تلبية الضغط المتزايد، وافتقاره لشروط السلامة والتعقيم الضرورية للكثير من الحالات.

وبحسب إحصائيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يوجد أكثر من مليون و200 ألف نازح سوري مسجل لديها في لبنان.

وتطالب المعارضة السورية منذ عام 2011 بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة نظام ديمقراطي يتم فيها تداول السلطة.

غير أن نظام بشار الأسد اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة، ما تزال مستمرة حتى اليوم، وأودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

الأناضول
(92)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي