بدأ أهالي قرية الحامدية، الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، العودة إليها، بعد غياب دام أكثر من سنتين ونصف، وذلك إثر طرد قوات النظام منها على يد كتائب جهادية وثورية تتقدمها حركة أحرار الشام.
وأقام النظام معسكراً كبيرا وحصينا في القرية، سماه معسكر الحامدية، مهجرا الأهالي من المنطقة، ومتخذا من بيوتها مقرات لجنوده ومرتزقته، ومستودعات للذخيرة، ومراكز للاعتقال.
واختلطت في نفوس العائدين مشاعر الفرحة بالرجوع إلى ديارهم، بالحزن على الدمار الذي لحق بعدد كبير من بيوت القرية، جراء معركة تحرير المعسكر والمعارك السابقة الهادفة للسيطرة عليه.
والتقى مراسل الأناضول، بعدد من الأهالي العائدين، وقد عبر جميعهم عن سعادتهم الكبيرة بالعودة، وتوجهوا بالشكر لكل الفصائل التي شاركت بتحرير القرية.
وأفاد "أبو خالد"، من سكان القرية البالغ عددهم 300 نسمة، أنه نزح "منذ ما يقارب 3 سنوات، لدى دخول قوات النظام إلى القرية، وووقتها لم يبق سوى بعض العائلات، التي اضطرت للمغادرة بعد فترة قصيرة، نتيجة تضييق قوات النظام عليها"، لافتا إلى أن "قوات النظام اعتقلت 7 من أقربائه لدى دخولها القرية، أطلقت سراح 3 منهم، وقتلت 3، وتسببت في إصابة أحدهم بإعاقة دائمة".
وقال خالد السلمو إن فرحته "لا يمكن وصفها"، بدخول بيته بعد 3 سنوات، بالرغم من الدمار الذي تعرض له.
وأشاد "أبو حسن" بالمعاملة الحسنة للمجاهدين تجاه الأهالي، مشيرا إلى "أنهم لم يعتادوا على هذا المعاملة من قوات النظام التي دأبت على مضايقتهم".
وأوضح زاهر السلمو أن النظام هجرهم من القرية منذ ما يقارب 3 سنوات، مضيفا: " لدى عودتنا مؤخرا أنا وأقربائي وجدنا بيوتنا مهدمة ولا يمكن السكن فيها".
ويوم الاثنين الماضي، تمكنت فصائل جهادية وثورية، تتقدمها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، من السيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية، أكبر معسكرين لقوات النظام في ريف إدلب، بعد معارك شرسة استمرت يومين.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية