رأى العميد المنشق مناف طلاس، أن نظام بشار الأسد متورط مباشرة وبمشاركة إيران فيما عرف "تفجير خلية الأزمة"، أواسط 2012، والذي قال النظام إن الثوار نفذوه، مستخدما ذلك ذريعة لإطلاق النظام حملة عسكرية شرسة ضد الثورة، استعمل فيها بكثافة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة مركزا على غارات الطيران.
وقتل في التفجير عدد من أعمدة النظام، ومنهم "اللواء هشام بختيار" رئيس مكتب الأمن القومي، و"آصف شوكت" صهر بشار ونائب رئيس الأركان، ووزير دفاع النظام "داوود راجحة".
وفي حوار مع صحيفة "وول ستريت جورنال" كشف "طلاس" أنه انشق قبل أسبوعين من مقتل آصف شوكت في العملية.
"طلاس" ابن وزير دفاع النظام الأسبق، قال إن انشقاقه جاء بعد أن "اكتشف حراسه 6 عبوات ناسفة زرعت خارج مكتبه في دمشق"، متهما بشار بمحاولة تصفيته.
وأبان "طلاس" في حديثه أنه كان مع آصف شوكت من بين الذين يدعون "لإجراء محادثات مع معارضي النظام السلميين والمسلحين، وهو موقف يتناقض مع موقف الأسد وقادة الأمن، الذين سعوا لسحق الثورة".
"طلاس" الذي يقيم في باريس بعد انشقاقه، قال إن بشار "باع سوريا للإيرانيين"، موضحا أنه تلقى في بداية الثورة اتصالا هاتفيا من بشار الأسد يستشيره فيه، باعتباره ضابط بارزا وصديقا مقربا، فاقترح عليه عدة خطوات للتهدئة، وزيارة درعا، فرد بشار بالموافقة، لكنه نفذ عكس ذلك لاحقا.
وقالت الصحيفة إن "مناف طلاس" كان مسؤولا عن وحدة قوامها 3500 مقاتل من الحرس الجمهوري مهمتها الأساسية حماية "الرئيس" والعاصمة، موضحا أنه تم إرسال حوالي 300 من قواته إلى مدينة دوما للمساعدة في "السيطرة على الحشود هناك"، لكن بعض هؤلاء تم إعدامهم لرفضهم إطلاق النار على المتظاهرين.
وذكر "طلاس" أن واحدا من أفضل ضباطه، عاد من دوما طالبا إعفاءه من المهمة، فطالبه بالصبر مذكرا إياه أن "الرئيس وعد بحل الأمور خلال 3 أسابيع"، إلا أن الضابط انتحر في اليوم التالي.
وروت الصحيفة أن "مناف طلاس" اجتمع في لقاء أخير مع "بشار"، وحينها قال له: "أنا صديقك ونصحتك بعدم اختيار الحل العسكري، بل بالحل السياسي، فهو أكثر شمولا". فأجابه بشار: "أنت شخص ضعيف جدا".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية