دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة بمليشيات "الشبيحة" وبين تنظيم "الدولة" على أطراف مدينة الحسكة الجنوبية والغربية، في وقت تجددت الاشتباكات بين التنظيم وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على الجبهة الممتدة على طول 70 كم بين مدينتي رأس العين والحسكة غرب المحافظة، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الأطراف المتصارعة.
وأفاد الناشط "مصعب الحامدي" لـ"زمان الوصل" بأن الاشتباكات اندلعت صباح أمس بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" بعد هجوم الأخير على مواقع النظام من جهة مقبرة الشهداء في المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، وسط قصف مدفعي لقوات النظام من مواقعها في جبل كوكب والبانوراما على قرى الميلبية والسيحة وباب الخير وشبيب وسبع سكور بالريف الجنوبي.
وقال "الحامدي": إن تنظيم "الدولة" تقدم خلال ساعات الفجر الأولى على محاور الميلبية –الحسكة من الجنوب، وطريق البترول من الشرق، وطريق تل تمر الجنوبية –الحسكة من الغرب، وسط قصف لقوات النظام بالمدفعية الثقيلة على هذه المحاور في محاولة لوقف تقدم التنظيم، وسط استنفار لقوات النظام والمليشيات التابعة له في المدينة ومحيطها.
وأضاف الناشط أن التنظيم شن هجوماً خاطفاً على حاجز لمليشيا "الدفاع الوطني" في قرية الذيبة 12كم شمال شرق مدينة الحسكة، انطلاقاً من بلدة تل براك التي يسيطر عليها التنظيم.
وأوضح الناشط أن الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة احتدمت بعد ظهر الخميس بين التنظيم وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على طول الجبهة الممتدة مع الطريق الجنوبي الواصلة بين مدنيتي الحسكة ورأس العين على الضفة اليمنى لنهر الخابور، لافتاً إلى أن الاشتباكات بين الطرفين في قرية تل مجدل تزامنت مع قصف مدفعي لقوات النظام على مواقع تنظيم "الدولة" في القرية.
وحسب المصدر ذاته، فإن معارك هي الأعنف بين الطرفين (التنظيم والحزب) دارت في محيط بلدة المناجير، منذ بداية الاشتباكات هناك منذ 44 يوما، موضحاً أن دوي الانفجارات يسمع من مسافات بعيدة.
وفي السياق قتل وجرح عدد من عناصر (PYD) في مفخخة لتنظيم "الدولة" استهدفت حاجزهم في قرية النوح جنوب مدينة رأس العين، في وقت استقدم الحزب تعزيزات كبيرة إلى جبهة رأس العين الغربية، وإلى مدينة الحسكة تحسباً لهجوم واسع من المتوقع أن يشنه التنظيم على المنطقة بعد استقدام تعزيزات إليها.
محمد الحسين - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية