أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

روضة تحتضن أطفالاً يتّمتهم الحرب في إدلب

حولت الحرب في سوريا آلاف الأطفال إلى يتامى؛ بعد مقتل آبائهم جراء العمليات العسكرية للنظام السوري؛ ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، حيث معظم ضحاياها من المدنيين.

وتقوم روضة الجنان -في مدينة سلقين بريف إدلب- باحتضان عشرات الأطفال اليتامى، وتدريسهم، ويجهد القائمون على الروضة؛ في تأمين احتياجات اليتامى في الروضة، بالرغم من الإمكانيات المتواضعة، علهم يعوضون الأطفال، ولو بجزء يسير عن حنان آبائهم وفقدان معيلهم.

وقال الطفل "محمد خير الجانودي" -أحد اليتامى- لمراسل الأناضول إن والده قتل بقصف للنظام على منطقة "السبع بحرات" بحلب، وكان يعمل بائعاً في المنطقة، وغير منتسب لأي تنظيم عسكري معارض.

كما التقت الأناضول في الروضة خمسة إخوة، أبناء لأحد عناصر الجيش الحر، الذي قتل في منطقة المسلمية بحلب، أثناء عودته من اجتماع مع فصيله.

من جانبه أفاد مدير الروضة "جميل مسيطح"؛ بأن الروضة كانت تسمى بروضة باسل الأسد -الشقيق الأكبر لبشار الأسد، والذي قضى في حادث مروري عام 1994- وتم تحويلها بمساعدة إحدى المنظمات الإغاثية، إلى دار أيتام تضم أبناء الشهداء من سلقين ومحيطها، والنازحين إليها من مناطق أخرى في سوريا.

وأزهقت العمليات العسكرية -التي لا تزال تجري في أنحاء سوريا- أرواح آلاف الأطفال في سوريا، ومن نجا منهم من الموت؛ فقد أحد والديه أو كلاهما، أو اضطر إلى ترك مدرسته، والتحق بالعمل ليعيل أسرته، أو لجأ مع عائلاته إلى المخيمات؛ التي تعاني من ظروف صعبة للغاية.

الأناضول
(94)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي