بتصريح من "الدولة".."يورغن" أول صحفي غربي "مستأمن"

تداول ناشطون ما قيل إنه أول تصريح بالعمل لصحفي ألماني من قبل "الدولة الإسلامية"، وجاء في الكتاب الذي رُوّس بعبارة "بعد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين"، إن "هذا كتاب أمان للصحفي الألماني المدعو "يورغن تودن هورفر" للسماح بدخول أراضي "الدولة الإسلامية" لتغطية الأحداث في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة الإسلامية، آمناً على نفسه وماله مع الوفد المرافق له، وطلب التصريح الذي حمل ختم الخليفة"أبو بكر البغدادي" وشعار التنظيم الخاص مكتوب فيه عبارة ديوان الخليفة من جنود الدولة الإسلامية الالتزام بهذا الأمان، وعدم التعرض للمستأمن ومن معه لحين إنهاء مهمتهم وبلوغهم مأمنهم وجزاكم الله خيراً".

ووقع التصريح بتاريخ 25 ذو الحجة 1435. 

وكان "يورغن" قد روى على صفحته الشخصية في "فيسبوك" وتحت عنوان"رحلة العشرة أيام داخل الدولة الإسلامية" أنه تفاوض لعدة أشهر مع قيادات في دولة الخلافة عن طريق محادثات برنامج "سكايب".

وأضاف: "يبدو بأنني أول صحفي غربي يزور مناطق الدولة الإسلامية، والدولة كانت حذرة في أني قد أكون أمثل خطراً عليهم في الصحافة الألمانية أو على حسابي في "فيس بوك".

وأكد "يورغن" أنه واجه العديد من المخاطر من خلال الرحلة إلى "الدولة الإسلامية" والتي لا يمكن الاستهانة بها –كما قال– كما روى الصحفي الألماني المخاطر التي واجهها في طريق عودته– قائلاً: "ركضت في الليلة الماضية حاملا أمتعتي بالقرب من برج تركي يحتوي على مدفع، على الأقدام سالكاً إحدى طرق التهريب التركية.

وتابع: "كانت الحقائب تشكل عبئاً على ظهري كأني أحمل طن من الأمتعة" وختم كلامه بالإعراب عن سعادته لأنه سيشفى من التعب هنا في ألمانيا وأن استقبال عائلته له كان مليئاً بالدموع حسب وصفه- واعداً قراءه في الأيام القادمة بسرد العديد من التفاصيل التي شهدها خلال رحلة العشرة أيام داخل "الدولة الإسلامية".

والصحفي والسياسي الألماني" يورغن تودن هوفر" درس القانون في جامعات ميونيخ وباريس وبون وفرايبورغ، وخبير سابق في الشؤون الدفاعية، وهو من أبرز المنتقدين للحروب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق.