أطفال الغوطة يحلمون بالأمان في السجن الكبير

تمكن عدد من الأطفال في ريف دمشق من أن ينقلوا معاناتهم الحقيقية داخل "السجن الكبير" وهو الاسم الذي أصبح يطلق على "الغوطة الشرقية" ليسلطوا الضوء على حلمهم وتوقهم للعيش بأمان، وهو أقصى ما يتمناه الطفل.

ففي شريط غنائي بعنوان "حلم الطفولة" إنتاج "صيحة حرية" للإنتاج الفني لدعم الثورة السورية، تظهر مجموعة من الأطفال وهم يلهون في الشارع وأحدهم يركب على دراجة صغيرة مع شقيقته، ويبدو أطفال آخرون يلهون في الأراجيح، وبعضهم بكرة قدم في أحد الأزقة قبل أن تظهر طائرة لتنقض على المدنيين، ويتعالى دخانها من بعيد، ويبدأ الأطفال بالغناء: "ما أروع أن أشعر أني إنسان في هذا الكون، أنشد للبشرية لحني وأمد لها بيدي العون".

ثم يظهر طفل من وراء سياج يشبه سياج المعتقل الكبير ليكمل:"أحلامي ماتت في وطني يقتلني حزني.. يقتلني موت ودمار يقهرني يجعلني أحيا في المحن".

ويتابع طفل آخر كلمات الأغنية: "أي حياة أحيا فيها وبلادي جرح يدميها وحكاية أحزاني فيها مَنْ يسمعني لو أحكيها".

ثم يكمل طفل ثالث: "طفل قد كبرت أحلامي بهدوء أرقب أيامي فلتسمع يا كون كلامي من حقي أن أحيا بسلام". ويسترسل الطفل معبراً عن معاناته من جرّاء القصف والموت والفقدان: "كل نهار نقصف نقتل وحبيب عن عيني يرحل قل لي يا رب ما أفعل ضاق العيش ولا أتحمل".

وفي المشهد الأخير يظهر طفل وهو يغالب إحساسه بالبرد ويمشي متأملاً الأبنية المهدمة والشوارع التي تحولت إلى ركام".

و"حلم الطفولة" فيديو من تصوير وتمثيل كوادر محلية بالكامل كتب كلماته أبو شهيد ولحنه "بيتهوفن الشرق" وأخرجه "عبيدة حسام الدين" وشارك في الغناء الأطفال "همام، يمان، منيب، وسدير".

ويعيش في الغوطة المحاصرة نحو 850 ألف شخص ، بينهم 15 ألف يتيم، ويبلغ عدد الأسر النازحة عنها بفعل الحصار 212،866 وعدد الشهداء تجاوز 11،689، وتم تدمير 70 % من البنى التحتية فيها ومازال الحصار المستمر منذ أكثر من عام ونصف يقتل الأطفال والنساء والشيوخ.

www.facebook.com/video.php?v=851328278262459