استهداف سيارة قائد قوات النظام بعبوة ناسفة في المربع الأمني وسط الحسكة

قتل 3 عناصر من مليشيا "جيش الكرامة" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وجرح آخرون أمس الأربعاء، في هجوم لمجموعة من المسلحين يعتقد أنها تابعة لتنظيم "الدولة" على أحد الحواجز قرب قرية عمارات بريف الحسكة.

وقال مدير صفحة "جزعة الحدث" لــ"زمان الوصل" إن مجموعة من الشبان في سيارة مدنية اقتحمت حاجز "جيش الكرامة" بين قريتي قصروك وعمارات وقتلت 3 عناصر، مشيراً إلى أن الحاجز فيه 10 عناصر لم يعرف مصير العناصر الباقين على الحاجز ولا حتى المهاجمين.

وأضاف أن المنطقة تشهد اشتباكات منذ ثلاث أيام بين تنظيم "الدولة" وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مدعوما بمليشيا "جيش الكرامة" في قرية رام الله على الحدود مع العراق.

وفي سياق ذي صلة جرح عدد من عناصر قوات النظام في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة اللواء "محمد خضور" القائد العسكري لقوات النظام في الحسكة، قرب كلية الحقوق داخل المربع الأمني وسط المدينة.

وأكدت صفحة "الفاتحون" التي أطلقها "خضور" مع وصوله إلى مدينة الحسكة، انفجار العبوه الناسفه في المنطقة الأمنية من المدينة، دون أن تذكر تفاصيل أخرى، في وقت ذكرت مصادر مليشيا "المقنعين" (الشبيحة) أن العبوة استهدف موكبا لسيارات القائد العسكري اللواء "محمد خضور"، مؤكدة وقوع إصابات في صفوف قوات النظام.

وأفاد مصدر محلي بأن الملازم أول "مرهف" المرافق الشخصي لخضور ويده اليمنى كان يقود السيارة لحظة استهدافها، دون أن يؤكد إصابته، لافتاً إلى أن قوات النظام ومليشيا الشبيحة استنفرت بشكل كامل، ونشرت القناصات في جميع أحياء المدينة.

وأشار المصدر إلى أن قوات النظام أرسلت صباح (الأربعاء) تعزيزات، ونفذت عمليات تفتيش في منطقة "دولاب العويص" الملاصقة لحي الكلاسة غرب مدينة الحسكة، على خلفية اقتراب المعارك مع تنظيم "الدولة" إلى أطراف المدينة. 

وكان تنظيم "الدولة" اخترق الطوق الأمني في 14 الجاري، وأرسل سيارة ملغمة تحوي 300 كغ من مادتي الـ TNTوC4 مجهزة للتفجير عن بعد، اكتشفها النظام بعد أن عبرت جميع حواجز النظام من قرية قبر عامر (5كم غرب الحسكة) إلى قلب المربع الأمني، ما يؤكد فشل ما خطط له القائد العسكري لقوات النظام لفرض طوق أمني بقطر يتراوح ما بين 10 –20 كم حول المدينة، حيث تضاعفت الحواجز ونقاط التفتيش داخل المدينة خوفا من مفخخات تضرب مقراته بعد أن أزال أغلبها قبل أيام من الشوارع قبل فترة معلنا المدينة "آمنة".