نشرت صفحة تنسيقيات الثورة السورية صوراً مسربة قيل إنها لعدد من عناصر النظام من عشيرة "الشعيطات" المتواجدين في معسكر للشبيحة بمدينة تدمر، والذين يقُدّر عددهم -حسب ناشطين- بحوالي 200 عنصر.
وأفيد عن مقتل 40 منهم في المعارك الأخيرة حيث استخدمهم النظام في معارك في حمص ودير الزور.
وحسب الصفحة المذكورة فإن"هذا المعسكر شبيه بقوى الدفاع الوطني إلا أن النظام عمل على احتضان أفراد هذا المعسكر من المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة مؤخراً وذلك من أجل تأجيج الصراع واستخدام التنظيم كـ "فزاعة" من أجل تجنيدهم تحت خدمة النظام".
ونقل ناشطون في تدمر إن" النظام يقدم مبالغ مالية للمنتسبين لتلك المعسكرات تفوق ما يقدمه للقوى الأخرى التي تحارب معه كالدفاع الوطني وغيره، ويستخدمهم في التشبيح في مناطق داخل تدمر كابتزاز الأهالي وأصحاب المحلات والمشاركة مع قوات الأمن في حملات الاعتقال بالإضافة لسب وشتم للمدنين داخل المدينة".
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من أبناء عشيرة الشعيطات مع العميد "عصام زهر الدين" في حي الجورة بدير الزور، وصور أخرى لبعض منهم أُخذت خلسة كما يبدو من وضعيات التقاطها.
وفي فيديو مصور بث على مواقع التواصل الإجتماعي تبرأ "مجاهدو عشيرة الشعيطات" من معسكر تدمر.
وجاء في البيان الذي تلاه ضابط منشق يدعى "علي العماش" أن "هذا المعسكر لا يمثلنا ولا يمثل عشيرة الشعيطات ولا يمثلنا أيضاً كل من يتعامل مع النظام النصيري لدعم هذا المعسكر الذي لا يضم إلا المرتزقة والمتسلقين على الثورة وعلى دماء الشهداء".
وأكد البيان: "ليس لنا علاقة بهم لا من قريب ولا من بعيد"، محذرا كل موال للنظام وداعم ومسوّق لهذا المعسكر" ومتوعداً بـ "كشف كل من شارك في هذا المعسكر واحداً واحداً في الأيام القادمة".
فيما نفى ناشط من الشعيطات يشرف على صفحة أسماء شهداء غرانيج لـ"زمان الوصل" أن يكون الشعيطات الذين يقاتلون إلى جانب النظام بهذا العدد، معتبراً أنهم لا يتجاوزون 20 عنصراً مؤكداً أن "أغلبهم من أنصار حزب البعث السابقين".
وأضاف أن "تنظيم الدولة هو الذي اخترع هذا الكلام وبالغ في الأعداد ليقول إن الشعيطات تعاونوا مع نظام الأسد ضده".
وأشار الناشط الشعيطي إلى أن "هناك أشخاص من محافظة دير الزور كاملة ذهبوا للقتال إلى جانب قوات النظام، وعدد هؤلاء من الشعيطات لا يتجاوز 20 شخصا".
وكانت "زمان الوصل"من خلال تقرير للزميل "عبد الله رجا" أول من سرب منذ شهور خبر عن تواصل مقاتلين من عشيرة الشعيطات مع ضباط نظام الأسد في دمشق والإتفاق على حشد أكبر قدر ممكن من المقاتلين للتدريب والتسليح، والتوجه بعد ذلك إلى دير الزور لقتال تنظيم "الدولة" بتغطية جوية من طيران النظام" وذكرت المصادر آنذاك أن غالبية مقاتلي عشيرة الشعيطات توجهوا إلى تركيا، بعد قتالهم تنظيم "الدولة" رافضين القتال تحت قيادة النظام.
فارس الرفاعي- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية