أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بأوامر أمنية....جرافات الأسد تهدم ما أخطأت قذائفه وطائراته من بيوت الحمامصة

جملة تركها مقاتل أو ربما شهيد في حمص المحاصرة - عدسة شاب حمصي

أكدت مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" أن توجيهات محددة من قبل فرع الأمن العسكري بحمص أعطيت مؤخرا لرئيس مجلس المدينة "ناظم طيارة"، تطالبه فيها بهدم مبان وعقارات بعينها تقع داخل عشرات الأحياء السكنية في مدينة حمص، بسبب "انخراط أصحابها بالمخطط الإرهابي والمؤامرة الكونية التي تستهدف ضرب استقرار سوريا" حسبما نقلت المصادر.

ولم تستبعد المصادر أن تكون الأجهزة الأمنية للنظام قد حصلت على عناوين البيوت والعقارات العائدة لمعارضي الأسد من خلال انتزاع المعلومات منهم بالقوة من المعتقلين الموجودين لديها.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن عشرات البيوت والمحلات قد تمت إزالتها بالفعل بواسطة الآليات الثقيلة العائدة للبلدية، وأصبحت أثرا بعد عين، علما أن الكثير من المخالفات التي تهدم العقارات بسببها قديمة.

بينما، والكلام للمصادر نفسها، يغض النظام الطرف عن آلاف المخالفات الحديثة التي نشأت خلال الأعوام الأخيرة في الأحياء الموالية.

وأشارت إلى أن النظام يوفر لأصحاب تلك المباني المخالفة ما يحتاجونه من البنى التحتية من ماء وكهرباء وهاتف وصرف صحي.

وفي السياق نفسه، أفاد شهود عيان من داخل أحياء حمص بقيام دائرة الهدم في بلدية حمص بحملة ممنهجة خلال الأيام القليلة الماضية بهدم وإزالة البيوت والمحال التجارية والعقارات التي تعود ملكيتها للناشطين والثوار وذويهم وتسويتها بالأرض.

وقال سكان لـ"زمان الوصل" إن الذريعة القانونية التي تستخدمها البلدية التابعة لنظام الأسد، مخالفة هذه المباني لنظام ضابطة البناء.

وأكد "أبو أدهم" –أحد المتضررين من الإجراء "الانتقامي" أن المخالفات قديمة، مشيرا إلى أن القانون ينص على أن هذا النوع من المخالفات ﻻ تهدم، بل تخضع للتسوية بالغرامة المالية.

وكشف أبو أدهم المالك لبيت في حي "باب الدريب" بحمص القديمة، أن وجود مسكن لأحد الناشطين في نفس العمارة الذي تقع فيها شقته "جنى العمر بعد 8 سنوات غربة"، كان سببا كافيا لهدم البلدية المبنى المؤلف من 3 طبقات بالكامل.

والحجة التي ساقتها البلدية -حسب "أبو أدهم"- هي وجود "ملحق سكني" غير مرخص في الطابق الأخير.

وتعرضت أحياء حمص القديمة لحملات قصف استمرت أكثر من سنتين أثناء الحصار الذي انتهى بانسحاب الثوار منها، مطلع أيار -مايو الماضي، بعد أكثر من سنتين، حيث لم يسلم من الهدم إلا جزء بسيط من المباني والمنازل التي تعود بغالبيتها الساحقة لمعارضي النظام.

وبقول إياد لـ"زمان الوصل" إنه تعرّض للعقاب الجماعي نفسه الذي يفرضه نظام الأسد على أهالي حمص، حيث أقدمت البلدية منذ أيام قليلة على هدم بيته الكائن في حي "صليبة العصياتي" بحمص القديمة، والذريعة، هذه المرة، بناء "وجيبة سكنية" مخالفة في المبنى، مضى على إنشائها أكثر من 10سنوات.

بينما يكشف إياد أن وجود "دكان سمانة"( بقالية) عائد لأحد المرابطين في حمص القديمة أثناء الحصار، كان السبب الحقيقي وغير المعلن لهدم البيت.

ويتابع إياد: "فرحت كثيرا لأن بيتي الذي سرقه الشبيحة ، بقي صامدا أمام آلة التدمير الأسدية، وكانت فرحتي أكبر بأنني سأعود إلى بيتي وحيي، وأرتاح من أجرة البيوت التي أثقلت كاهلي، ولكني سأعود مجبرا إلى حياة التشرد من جديد أنا وأسرتي والله المستعان".

وضمن السياق نفسه، أوردت عدد من الصفحات الحمصية المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا أخبارا تفيد بحملة عنيفة تقوم بها بلدية حمص الخاضعة لسلطة الأسد ضد بيوت الحمصيين الذين أجبرهم نظام الأسد على تركها تحت القصف.

مأمون أبو محمد -زمان الوصل -حمص
(115)    هل أعجبتك المقالة (159)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي