أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من سيئ إلى أسوأ.. العمل الإغاثي في "الحولة" شبه معدوم والمستودعات خالية من المواد الغذائية وحليب الأطفال

تشير المعلومات التي حصلت عليها "زمان الوصل"، إلى أن مستودعات الإغاثة بمنطقة الحولة (30 كم شمال غرب مدينة حمص) خالية تماما من المواد الغذائية، وحليب الأطفال.

وأكد ناشطون من المنطقة، أن العام 2014، هو الأسوأ إغاثيا بالنسبة لـ65 ألف شخص ما زالوا يقطنون المنطقة، ولم ينزحوا منها بسبب الحصار والقصف اليومي من حواجز النظام والميليشيات الطائفية التابعة له.

وقال أحد الناشطين الحقوقيين لـ"زمان الوصل" إنّ الآلاف من سكان المنطقة تتزايد معاناتهم يوما بعد يوم، وخاصة بعد أن وصل معدل البطالة بين الشباب والقادرين على العمل إلى ما يزيد عن 80%، بسبب الحصار الذي دخل عامه الثالث قبل أيام.

وأشار إلى أن الواقع الإغاثي في الحولة والقرى التابعة لها يسير من سيئ إلى أسوأ، مضيفا:"نحن مقبلون على كارثة غذائية إن بقي الحال على ما هو عليه الآن، فالنظام وكافة دول العالم لا يكترثون للذين يموتون جوعا أو بردا في سورية".

*90% فقراء
وقال مسؤول الإغاثة في جمعية "آلاء الخيرية"، وكنيته أبو سليمان لـ"زمان الوصل" إن الدعم الإغاثي لمنطقة الحولة شبه معدوم، ولا يغطي 30% من حاجة أسر الشهداء والمعتقلين والمعاقين والفقراء، مشيرا إلى أن (90%) ممن بقي بالحولة ولم ينزح منها يعد -بالتأكيد- من الفقراء.

وردا على سؤال آخر لـ"زمان الوصل"، عن النشاط الإغاثي بتجمع بلدان الحولة (تلدو، الطيبة، كفرلاها، تلذهب، البرج، والسمعاليل) قال أبو سليمان: يقتصر العمل الإغاثي على (5) جمعيات خيرية، إمكانياتها محدودة جدا، إضافة إلى نشاط الهلال الأحمر السوري، الذي يمر عبر النظام، وباطلاع فروع أمن النظام، إضافة إلى مبالغ مالية يرسلها الائتلاف سنويا، وكانت هذه المبالغ بالعام 2014 قليلة جدا قياسا للعام السابق. 
وأشار الناشط الإغاثي أبو سليمان، إلى أن أهم الصعوبات التي تواجه العمل الخيري وجمعياته العاملة، هي ضعف الموارد المالية لهذه الجمعيات التي تمكّنها من مساعدة المحتاجين.

*جولة ميدانية
وبعد جولة ميدانية لـ"زمان الوصل" في أسواق الحولة، تبين أن أسعار المواد الغذائية والتموينية، أصبحت (5) أضعاف ما كانت عليه سابقا، إضافة لفقدان بعض المواد الضرورية، كالطحين والمحروقات، معظم أيام فصل الشتاء، بسبب الأمطار التي تقطع الطرق الترابية، التي تصل من خلالها المواد الغذائية تهريبا.

وهذه بعض أسعار بعض المواد التي تم رصدها: كيلوالخبز بـ250 ليرة، تنكة زيت زيتون (16 كغ) سعرها 13000 ليرة سورية، زيت دوار الشمس سعة (4 لترات) بسعر 1300 ليرة، كيلو السكر ب170 ليرة، كيلو الرز الجيد بـ450 ليرة، كيلو الموز 450 ليرة، كيلو لحم البقر بـ 1500 ليرة، لتر البنزين 300ليرة، والمازوت بـ250 ليرة سورية.

*60 سلة فقط ؟ّ!
وردا على سؤال آخر لـ"زمان الوصل"، عن قيمة الدعم المادي الذي قدمته جمعية "آلاء الخيرية" خلال العام 2014 وما هو مخزونها الحالي؟ قال مسؤول الإغاثة أبو سليمان: إذا بدأنا بالمخزون الحالي للجمعية، ونحن على أبواب عام جديد، فالواقع محزن جدا، ولا يسر أحدا في ظل انقطاع كافة الإمدادات.

أما نشاط الجمعية خلال عام كامل، فهو على الشكل التالي: توزيع سلل غذائية بقيمة (3,1) مليون ليرة سورية، ومبالغ مالية للأيتام والمعاقين(8,9) مليون ليرة، إضافة إلى دعم أغذية أطفال بـ(374) ألف ليرة، وإجراء عمليات جراحية ب(1,1) مليون ليرة سورية، وتوزيع أدوية أمراض مزمنة، ودعم أدوية ومعاينة مرضى (730)ألف ليرة.

ويقول رئيس جمعية "طيبة الخيرية"، ومقرها "كفرلاها": نعاني من شح الموارد المالية، حيث اقتصر عملنا خلال العام 2014 على توزيع (430) سلة غذائية فقط، ومبلغ مالي على الفقراء، لا يتجاوز (1,7) مليون ليرة سورية، وكمية قليلة جدا من حليب الأطفال.

*11ألف سلة من الهلال
من جانب آخر علمت "زمان الوصل" أن نشاط الهلال الأحمر السوري -فرع حمص- اقتصر عمله خلال عام كامل، على إيصال دفعتين من المساعدات للسكان المحاصرين بالحولة، الأولى في شباط (فبراير)، والثانية في أيلول(سبتمبر) الماضي، حيث قام بتوزيع الكميات التالية: (171) طنا من الطحين، (11) ألف سلة غذائية، (165) طنا من الأرز، (66) ألف ليتر من زيت دوار الشمس، (110) الآف طن من عدس الشوربة، إضافة إلى كمية قليلة من لقاحات الأطفال والكتب المدرسية والشوادر. 

وأشار ناشطون من المنطقة، إلى أن هذه الكميات لا تكفي حاجة السكان لمدة شهر واحد فقط.

ماهر رضوان - حمص - زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي