أقدم أهالي عسكريين لبنانيين مختطفين لدى تنظيمي "النصرة" و تنظيم "الدولة الإسلامية"، اليوم الإثنين، على إشعال إطارات سيارات، أمام السراي الحكومي، وسط بيروت، إثر تهديد تلقوه بإعدام أبنائهم خلال 48 ساعة في حال لم تبدأ الحكومة اللبنانية مفاوضات "جدية" لإطلاق سراحهم.
وفي حديث مع وكالة الأناضول، قال حسن يوسف، والد الجندي الأسير لدى "النصرة"، محمد، إن "ابني أخبرني في اتصال أن النصرة تلقت رسالة من الحكومة (اللبنانية) تبلغها فيها أنها تعتبر الأسرى شهداء وبالتالي لن تستجيب للضغوطات".
وجاء في الاتصال-بحسب الأب- أن "النصرة سوف تمهل مدة 48 ساعة، لبدء المفاوضات بشكل جدي وإلا سوف تبدأ بتصفية العسكريين".
وفي هذا الصدد، خاطب الأب، التنظيم متسائلاً: "ما ذنب أهالي العسكريين إذا كانت الدولة هي الجهة المتخاذلة؟".
وبحسب يوسف الأب، فإن "عائلات العسكريين، خالد مقبل، وحسن عمار، وعبد الرحيم دياب، الأسرى لدى تنظيم داعش، تلقت تهديدات بقتل أبنائها بعد 48 ساعة في حال لم تبدأ المفاوضات بشكل جدي لإطلاق سراحهم".
وفي هذا السياق، هدد المتحدث نفسه، بأن الأهالي "لن يسكتوا على حدوث أي مكروه لأولادهم"، لافتاً إلى أنهم "سيتسغلون" دعم الشارع اللبناني لقضيتهم.
وعلى إثر هذا التهديد، أحرق أهالي العسكريين المختطفين، إطارات السيارات، أمام السراي الحكومي، احتجاجاً على عدم ما أسموه "الجدية" التي تبديها الحكومة في هذا الملف.
وفي هذا الصدد، والد الأسير محمد يوسف، الحكومة اللبنانية بـ"تأمين تفويض رسمي لهيئة علماء المسلمين لكي تبدأ عملها لتحريرالأسرى".
في غضون ذلك، التقى وفد من أهالي المختطفين، برئاسة حسن يوسف، وزير الصحة اللبناني، وائل أبو فاعور، في وزارة الزراعة مقابل السراي الحكومي.
وفي تصريحات صحفية، نفى أبو فاعور، أن تكون الحكومة قد صرحت بذلك، وقال :" هذا أمر غير صحيح".
وأضاف أن "خلية الأزمة لم تقرر وقف التفاوض ولم تعتبر العسكريين شهداء، ونحن كحزب اشتراكي لا نقبل بهذا الأمر، وهو ليس مطروحاً في أي مكان، ولكن للاسف المفاوضات عادت لنقطة الصفر".
وحتى الساعة 13.00 تغ، لم يصدر عن التنظيمين أي بيان بخصوص هذا التهديد.
وتم اختطاف أكثر من 40 عسكرياً من الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبناني خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني وتنظيمي "النصرة" و"داعش"، بداية شهر أغسطس/آب الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش، وجرح 86 آخرين، وعدد غير محدد من المسلحين.
ولا تزال جبهة "النصرة" تحتجز 16 عسكرياً مقابل 7 لدى تنظيم "داعش" بعد أن تم إطلاق سراح عدد من العسكريين المخطوفين.
وأعدم "تنظيم الدولة" اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحاً، فيما أعدمت "النصرة" عسكريين آخرين.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية