أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طريق ما بعد الأسد.. الجبهة الجنوبية ترسم الخارطة، والائتلاف والأركان خارج الحسابات

تتحول فصائل الجبهة الجنوبية في المرحلة الانتقالية إلى "قوة دفاع مدني"، مهمتها حماية العاصمة

يزداد التعاون والتنسيق بين فصائل الجبهة الجنوبية، التي يرى مراقبون فيها المعقل الأخير للجيش السوري الحر، بعد انحسار دوره في محافظات الشمال والوسط على حساب التنظيمات الجهادية.
فبعد سلسة من الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمتها فصائل الجبهة الجنوبية لتعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها، وليس آخرها معاهدة الدفاع المشترك التي تؤطر هذه التشكيلات ضمن نظام وعرف موحد، في خطوة نحو الاندماج الكامل في جسم واحد. 

وفي خطوة غير مسبوقة من حيث تطرقها وغوصها في المسائل السياسية، أصدرت "الجبهة الجنوبية" أمس، خارطة طريق ترسم لملامح المرحلة الانتقالية التي تلي سقوط نظام الأسد.

تطرح هذه الخطة عددا من الخطوات والمسائل على شكل رؤوس أقلام وتتكون من محورين رئيسين (أمني وقانوني):

*قوة دفاع مدني
تتحول فصائل الجبهة الجنوبية في المرحلة الانتقالية إلى "قوة دفاع مدني"، مهمتها حماية العاصمة والحفاظ على أمن المواطنين والمنشآت والمرافق الحيوية للدولة السورية

*الإدارة الانتقالية:
تهمش هذه الوثيقة أي دور للحكومة السورية المؤقتة أو الإئتلاف الوطني، فالوثيقة لم تصدر عن هذه الجهات إضافة إلى تهميشها لأي دور مستقبلي قد تلعبه حكومة "أحمد طعمة" في المرحلة الانتقالية التي تتصورها "الجبهة الجنوبية"، حيث تتحدث الوثيقة في شقها القانوني عن تشكيل إدارة انتقالية، تقوم محل حكومة تصريف أعمال للحفاظ على ديمومة الحياة الاقتصادية والإدارية في العاصمة دمشق.

كما ورد في الخطة توجيه هذه الإدارة طلبا مستعجلا إلى الأمم المتحدة، لإرسال عدد من الخبراء في هذا المجال، لتشكيل "مكتب المرحلة الانتقالية السورية" في دمشق لدعم الإدارة الانتقالية القائمة هناك.
وحسب الوثيقة، فإن أولى مهام هاتين الإدارتين تشكيل مجلس ينبثق عنه لجنة لصياغة دستور جديد، ومن ثم الإشراف على انتخابات برلمانية ديمقراطية.

تضيف الوثيقة في بندها الثاني ضرورة توجيه الإدارة الانتقالية طلبا إلى جميع المقاتلين الأجانب مغادرة البلاد.

ويؤكد "مدير الهيئة السورية للإعلام" الدكتور العميد "إبراهيم جباوي" لـ"زمان الوصل" بأن من يرفض المغادرة خلال فترة زمنية محددة سيتم ترحيله بشكل قسري.

وكشف الدكتور "الجباوي"-أحد رموز الجبهة الجنوبية على الصعيد السياسي والإعلامي- بأن هذه الخطة لم تصدر إلا بعد اعتراف ودعم عدد من دول أصدقاء سوريا، التي تدعم أكثر من 50 فصيلا تابعا للجبهة الجنوبية.

*الإئتلاف والأركان خارج اللعبة
وفيما يشبه نهج قيادة الجبهة الجنوبية نحو الاستقلال السياسي والعسكري عن مؤسسات الثورة التقليدية (الإئتلاف وهيئة أركان الجيش الحر)، تشير تقارير عديدة إلى أن هذه الفصائل التي تضم مناطق (درعا والقنيطرة والسويداء ودمشق وريفها) قد تكون نواة الدولة الجديدة التي يمكن "للمجتمع الدولي" اعتمادها في ظل تراجع نجم الفصائل "المعتدلة" في مختلف مناطق سوريا لصالح التنظيمات الجهادية.

زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي