عملية جراحية على ضوء "الجوال" في حي جوبر

من الطرائف التي تروى عن "توماس إديسون" عن سبب اختراعه للمصباح أن والدته كانت بحاجة إلى إجراء عملية جراحية بسبب مرضها الشديد، إلا أن الطبيب لم يتمكن من إجراء العملية بسبب الظلام واضطر للانتظار إلى الصباح.

وبعد أكثر من 40 عاماً أعاد نظام الأسد سوريا إلى عصر ما قبل اختراع الكهرباء، فقد تداول ناشطون صورة عملية جراحية أُجريت ليد شخص على ضوء الجوال في حي جوبر بدمشق.

وأشار مكتب "طبية جوبر" الذي نقل الخبر والصورة إلى أن هذه العملية تُجرى بشكل يومي وبهذه الطريقة لعشرة أشخاص على الأقل في مناطق مختلفة من سوريا لعدم توفر المحروقات، ويحتوي جوبر -حسب "المكتب الطبي للعاصمة دمشق"- على مشفيين ميدانيين داخل الحي وأربع نقاط طبية. وعانت منطقة جوبر منذ تحريرها منذ عام ونصف من حصار مطبق كانت نتيجته نقص الدواء بشكل كبير، كما عانت بشكل أكبر من نقص المحروقات الذي بانت آثاره مع توقف قسم الإسعاف نتيجة فقدان المحروقات التي يصل استهلاكها اليومي في كافة الأقسام إلى 90 ليترا يومياً رغم تميز المنطقة بمنظومة إسعاف قوية والقدرة الاستيعابية –حسب المكتب الطبي للعاصمة دمشق- بكافة أقسامها " 3000 حالة شهريا 30 % إسعاف و20 عمليات جراحية و20 داخلية و20 أطفال و10 سنية".