أفاد ناشطون باختطاف كتيبة ثورية يقودها"رافد طه" في مدينة تلبيسة قائد فيلق حمص "ناصر النهار" منذ أيام وقتل مرافقه "محمود نصرة".
وأصدرت "غرفة عمليات الوعر في حمص" بياناً أشارت فيه إلى أن اختطاف "ناصر النهار" يأتي في ظروف صعبة تعيشها مدينة حمص وفي خطوة "تنافي أخلاق المروءة ومبادئ الإسلام ما يعني تكريس حالة الفرقة والتشتت والتنازع".
وطالب البيان جميع الفصائل في ريف حمص الشمالي بـ"بذل كل الجهود لدرء الفتنة وتوحيد الصف لمواجهة النظام الأسدي وللمحافظة على ماتبقى من مناطق ثورية في قلب المدينة، حتى لا تتكرر مآسي الماضي فيدفع ثمن ذلك الجميع".
وروى الناطق الإعلامي باسم "فيلق حمص" الناشط محمود اللوز لـ"زمان الوصل" تفاصيل عملية اختطاف النهار التي جاءت–كما قال- بعد مشاجرة بين مقرين لفيلق حمص، فتدخلت إحدى الخلايا النائمة لتنظيم "الدولة" بقيادة المدعو "صدام زعيب"، وحصل إطلاق للنار في الهواء".
وأضاف اللوز: "في ذلك الوقت اتصل المدعو صدام بـ"رافد طه" أحد القادة في تلبيسة قائلا "علقنا مع فيلق حمص وهجموا على مقر للإخوة اعملوا حواجز". "وتابع اللوز:"تم اختطاف نائب قائد فيلق حمص أبو مهند الحر، وبعد ذلك أفرجوا عنه، وقالوا له أنتم هجمتم على مقر للإخوة". ووردت أنباء من تلبيسة تفيد بمبايعة "طه" لتنظيم "الدولة الإسلامية" ورفع رايته في المدينة التي تعاني حصارا منذ أكثر من سنتين.
وبعد ذلك كان ناصر النهار على طريق تلبيسة، فتم نصب حاجز واختطافه مع 3 شبان، وقالوا له أيضاً العبارة نفسها "أنتم هاجمتم مقراً للإخوة".
وأردف الناطق الإعلامي باسم فيلق حمص: "بعد ذلك أتى طاقم رشاش شيلكا تابع لفيلق حمص من إحدى الجبهات ونصبوا حاجزاً مفاجئاً وأطلقوا النار على الطاقم، ما أدى لمقتل السائق "محمود نصرة" بعد اشتباك استمر لدقائق، وتمكن المهاجمون من خطف أفراد الطاقم واستمر اعتقالهم ليومين كاملين.
وأوضح اللوز أن "فيلق حمص أجرى بعد اختطاف قائده وعدد من العناصر سلسلة من المفاوضات، ومنها مع أمير ريف حمص الشمالي "أبو داود الحسيني"، وتم الاتفاق على تسليم 10 بواريد وتوقيع قائد الفيلق النهار على ضمانات بعدم محاربتهم فتم الإفراج عنهم".
ويشير الناطق الإعلامي باسم الفيلق إلى أن "المجاهد عبد الباسط الساروت كان الوسيط بين فيلق حمص والأمير "أبو دواد"، حيث تم تسليمه السلاح المكون من 10 بورايد وهو سلاح المقر الذي ادعوا بأنه هاجمهم.
ويُذكر هنا أن الساروت قال لهم: "إذا كانت المشكلة بين فصيلين من الفيلق ذاته فما دخل الدولة في ذلك اﻷمر"، لكنهم رفضوا السماع.
ويردف اللوز:"بعد تدخل الأمراء ومشايخ من تلبيسة ووجهاء الريف وتهديدات قاموا بالإفراج عنهم في حين بقي السلاح لديهم محتجزاً حتى الآن.
واتهم اللوز جماعة "رافد طه" التي اختطفت قائد "فيلق حمص" باغتيال الشهيدين المجاهدين "أحمد شينو الجحواني" و"سامر الحلاق"، وهما من عناصر الفيلق يوم أمس (السبت) أثناء الإفراج عن قائدهم، مضيفاً أن "العنصرين المذكورين تعرضا لإطلاق نار من ملثمين على دراجة نارية في بلدة "الغنطو"، ولاذوا بالفرار، مؤكداً أن "الملثمين اتجهوا بدراجتهم إلى تلبيسة".
ومن جانب آخر أكد مصدر– فضّل عدم ذكر اسمه– أن اختطاف "ناصر النهار" جاء على خلفية تقرير بثته محطة الجزيرة وتضمن تضخيماً لعمل عسكري نفذه النهار في قرية الهلالية التي لاتتجاوز الـ4 أو 5 بيوت وقُتل في هذا العمل أكثر من 20 مجاهداً من مدينة تلبيسة بينما– والكلام للمصدر المذكور– "حصد النهار الدعمَ المادي من المجلس العسكري بما يعادل الـ 600 ألف دولار".
وأردف المصدر: "تم طلب النهار لمحكمة شرعية من قبل أهالي تلبيسة فلم يستجب مما أدى لتأجيج الوضع والتوتر الذي حصل"، والأمر الثاني الذي أجج الوضع –حسب المصدر- "تسليم "ناصر النهار" لبلدة "الدار الكبيرة" التي كانت حولها مفاوضات تتضمن إدخال الأكل والدواء وفتح الطريق أمام أهل الدار الكبيرة مقابل أن يدخل الجيش إلى الدار الكبيرة وكان النهار على رأس هذه المفاوضات".
فارس الرفاعي- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية