نفذ مقاتل ليبي من تنظيم "الدولة" ليل الخميس عملية فجر فيها نفسه ضمن دبابة تحوي حوالي 6 أطنان من المتفجرات في محيط مطار دير الزور العسكري، حيث تدور اشتباكات حامية بين النظام والتنظيم، في محاولة من الأخيرة لاقتحام المطار والسيطرة عليه.
وبثت صفحات رسمية تابعة لللتنظيم، صور المقاتل الليبي الذي نفذ العملية، وهو "أبو الفاروق"، دون أن يتضح بالضبط حجم الخسائر التي خلفها التفجير في صفوف النظام ومرتزقته.
وإثر العملية اندلعت معارك ضارية حاول خلالها التنظيم التوغل نحو المطار والسيطرة على مواقع جديدة قريبة منه.
ويسود شبه تعتيم على عمليات الطرفين (النظام والتنظيم)، بعد أيام من بث الأخبار والصور من كلا الفريقين، والتي أظهرت تنكيل كل طرف بالطرف الآخر، سواء عبر قطع الرؤوس أو التمثيل بالجثث.
ويعد تفجير العربات المفخخة إحدى الوسائل التي يلجأ إليها التنظيم في معاركه بكثرة، لاسيما في المناطق التي يستعجل تحقيق التقدم فيها، أو تلك التي تكون محصنة بشكل فائق يصعّب من اقتحامها بخطط تقليدية.
ويعني مطار دير الزور العسكري كثيرا لللنظام والتنظيم، حيث إن سيطرة التنظيم عليه ستسهل كثيرا سقوط بقية التجمعات العسكرية للنظام في المنطقة، وستضع المنطقة الشرقية بأكملها في قبضة التنظيم، بينما يعتمد النظام على المطار كثكنة عسكرية ضخمة تستقبل وتخزن ثم توزع السلاح والمقاتلين، فضلا عن دورها في انطلاق وهبوط الطيران الحربي الذي يتولى قصف مناطق واسعة في شرق سوريا.
ويضم التنظيم في صفوفه عددا جيدا من المقاتلين الليبيين المعروفين بشراستهم وبأسهم، لاسيما أولئك المنضوين تحت "كتيبة البتار".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية