أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قائد "سرية الختايرة" لـ"زمان الوصل": تجاوز العقد السادس شرط الانتساب

سرية "أصحاب الرؤوس البيضاء" - زمان الوصل

فيما يوشك العام الرابع للثورة على الانتهاء، يمر الوقت ثقيلا على من عاش فصول الثورة ومراحلها.

يتململ بعض الشباب الذين طال عليهم أمد الحرب والحصار في غوطة دمشق الشرقية.

وفي بادرة قد تكون الأولى من نوعها في أرشيف الثورة السورية، تداعى عدد من مسنّي الغوطة لتشكيل ما يسمى "سرية الختايرة" التي تقاتل إلى جانب ثوار الغوطة ضد نظام الأسد.. ومن بلدة "دير سلمان" كانت البداية.

يقول قائد هذه المجموعة "الحاج أبو محمود" في حديث لـ "زمان الوصل" بأن أول شرط للانضمام لهذه الكتيبة أن يكون العنصر قد جاوز العقد السادس من العمر.

ويضيف المتحدث، بأنهم من خلال هذه البادرة، يقدم هؤلاء الكهول أنفسهم مثالا يستحث همم الشباب السوري، سواء منهم- المتردد إلى الآن عن المشاركة في الثورة، أو حتى الثوار أنفسهم؛ ممن بدأ اليأس والملل يشق طريقه إلى قلوبهم؛ نتيجة لطول فترة الثورة وتأخر النصر، وانقطاعهم عن "ملذات" الحياة التي كانوا يتنعمون بها.

يتجول أصحاب (الرؤوس البيضاء)- كما يسميهم البعض- بسلاحهم ولباسهم العسكري الكامل، بين العناصر على خطوط جبهات القتال، وذلك بشكل يومي.

يقول المسؤول الإعلامي لـ"فيلق عمر"، "أبو كرم الشيزري" (وهو التشكيل الذي ينضوي تحت لوائه عناصر سرية الختايرة) بأن هؤلاء الكهول يحظون باحترام الجميع، من عناصر وقيادات، ويضيف "الشيزري" في حديث لـ "زمان الوصل":

"إننا نخجل من أنفسنا حين نرى رجالا بسن آبائنا وجدودنا يحملون السلاح ولا نفعل مثلهم.. ونحن الشباب الذين لا نزال في مقتبل العمر!".

يعترف "أبو محمود" برمزية "سرية الختايرة" على حساب فاعليتها العملية التي قد تكون في ميدان المعركة، إلا أنه لا يقيس تجربته من هذا المعيار، فحسب قوله، الجهاد واجب شرعي وأخلاقي طالما كان قادرا على هذا، فهو أب وجد لشهداء سقطوا خلال هذه الثورة على يد النظام، كما يرفض هذا الرجل الستيني الجلوس في بيته كسائر أقرانه ممن اشتعل رأسهم شيبا وغطت التجاعيد وجوههم، فهو يرى أنه لا يزال قادرا على العطاء.

أبو عبد الله الحوراني -دمشق -زمان الوصل
(155)    هل أعجبتك المقالة (172)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي