أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مسؤولون فلسطينيون.. الوزير "أبو عين" توفي نتيجة الضرب واستنشاق الغاز

عائلة أبو عين تلقي نظرة الوداع الأخيرة

صرح حسين الشيخ وهو مسؤول فلسطيني بارز لـ"رويترز" بأن الأطباء الأردنيين والفلسطينيين الذين شاركوا في فحص جثمان زياد أبو عين (55 عاما) في ساعة متأخرة ليل الأربعاء خلصوا إلى أنه توفي نتيجة تعرضه للضرب واستنشاق الغاز المسيل للدموع وعدم تلقي رعاية طبية في الحال.

وتأتي الواقعة في وقت تزيد فيه التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في أعقاب شهور من الاضطرابات العنيفة في القدس وتل أبيب والضفة الغربية المحتلة.

وقال صابر العالول مدير الطب العدلي الفلسطيني والذي شارك في تشريح الجثة "النقطة الأساسية إن الوفاة اصابية المنشأ وليست طبيعية".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع طارئ للحكومة الفلسطينية اطلعت فيه على نتائج التشريح "الإصابة بقوة نوعا ما في مقدمة الوجه أدت إلى كسر للأسنان الأمامية وانزياحها وخلعها ودخولها إلى التجويف الفموي في الغرفة الخلفية للفم وبمحاذاة لسان المزمار حيث توجد علامات تكدم في الجزء الخلفي من التجويف اللساني".

وأوضح العالول في تصريحاته "وجود تكدمات في منطقة العنق من الناحية اليمنى والناحية اليسرى وكانت هذه أثار لضغط على منطقة العنق وكذلك وجود تكدمات في منطقة الغضروف الدرقي، ما يدل على أن هناك قوة استعملت على منطقة العنق".

وأضاف "توجد علامات استنشاق ومرتجعات للطعام.. في المجاري التنفسية مع وجود علامات مخاطية".

وأشار العالول إلى "تضيق في الشريان التاجي الأيسر النازل مصحوب بنزف للبطانة الداخلية للشريان وهي من العلامات التي تصاحب حالات الكرب يعني الضغط والشدة هي الإصابات التي ذكرناها في الوجه والعنق".

وقال جواد عواد وزير الصحة الفلسطيني في ذات المؤتمر الصحفي "ان الطبيب الاسرائيلي (الذي شارك في التشريح) لم يوقع بحجة عدم وجود ترجمة عبرية للتقرير".
وأضاف "نتائج التحقيق تثبت من قام بقتل الشهيد زياد أبو عين هم قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وحملت الحكومة الفلسطينية اسرائيل مسؤولية وفاة الوزير.
وقال إيهاب بسيسو المتحدث باسم الحكومة "نحن نحمل حكومة الاحتلال الاسرائيلية مسؤولية قتل الوزير زياد ابو عين وبالتالي هذا جاء نتيجة النتائج الأولية للطب الشرعي الفلسطيني وكذلك بمشاركة خبراء التشريح الأردنيين".

وأطلق نحو 30 فردا من الجنود وشرطة الحدود الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه نحو مئة شخص كانوا ينظمون احتجاجا ضد مستوطنة يهودية ويزرعون أشجار الزيتون في قرية ترمسعيا شمالي رام الله يوم الأربعاء.

واندلعت اشتباكات دفع خلالها أحد رجال شرطة الحدود أبو عين بشدة وأمسك رقبته بقوة بقبضة واحدة. ولم تظهر تغطية للواقعة وصور التقطتها رويترز أي رد عنيف من جانب أبو عين.

وبعد دقائق بدا على الوزير الإعياء وسقط على الأرض ممسكا بصدره وتوفي وهو في طريقه للمستشفى.
ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحادث "بالعمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه أو القبول به". وأعلن عباس الحداد الوطني ثلاثة أيام وقال إنه سيتخذ "الإجراءات الضرورية" وسيبحث مع كبار القادة الرد بعد الجنازة العسكرية التي تقام للوزير الفلسطيني يوم الخميس.
ولتجنب أي تصعيد أو تراجع محتمل في التعاون الأمني مع قوات عباس عززت اسرائيل قواتها في الضفة الغربية. وأبدت إسرائيل أسفها.
وقال وزير الدفاع موشي يعلون في بيان "نأسف لموته".

وأفاد مصدر طبي إسرائيلي على دراية بنتائج تشريح الجثة "رويترز" بأن أبو عين -وهو وزير بلا حقيبة- توفي نتيجة أزمة قلبية وإنه كان يعاني أصلا من حالة في القلب.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له التحدث إلى وسائل الإعلام "موته نجم عن انسداد الشريان التاجي نتيجة للضغط. الضغط يمكن ان يكون حدث نتيجة امساكه من رقبته".

رويترز
(125)    هل أعجبتك المقالة (135)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي