أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حملة اعتقالات تطول أساتذة في جامعة حمص والخوف من التقارير الأمنية يدفع بعضهم إلى الهجرة

جامعة حمص (البعث) -أرشيف

أفاد ناشطون في مدينة حمص بتعرض العديد من أعضاء الهيئة التدريسية الجامعية في حمص إلى حملة اعتقالات غير مسبوقة خلال الفترة القريبة الماضية.

وقال الناشط الميداني أبو بهاء الحمصي إن عمليات الاعتقال تتم عبر كتابة تقرير أمني بحق كل من يُشك بولائه للنظام.

وذكرت مصادر خاصة لـ "زمان الوصل" أن من بين الذين شملهم الاعتقال أستاذ دكتور في إحدى الكليات العلمية، لم يكتفِ الأمن باعتقاله، بل اعتقلوا زوجته وأولاده. 

وعندما ذهب والده الرجل السبعيني المثقل بالمرض إلى أحد الأفرع الأمنية ليسأل عن مصير ولده وعائلته اقتادوه هو الآخر إلى المعتقلات، ولم يعد أحد يسمع عنهم أي خبر ولا عن مكان احتجازهم، حسب المصدر أيضا.

وأشار الناشط إلى أن حالات اعتقال عديدة لأساتذة جامعيين، ينتمون إلى طيف واحد، تكررت في الآونة الأخيرة.

وأكد أن الاعتقالات جاءت نتيجة تقارير أمنية رفعت بحقهم، الأمر الذي دفع بعض الكوادر التدريسية في جامعة حمص (البعث) إلى المغادرة باتجاه لبنان على أمل التمكن من الحصول على عقد عمل خارج البلاد.

من جهته أشار الطالب الجامعي "عبد الكريم" لـ"زمان الوصل" إلى أن الجامعة، التي خرّجت الكثير من الناشطين، تحولت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة إلى ثكنة عسكرية كاملة، خاصة بعد تجنيد الطلبة الموالين للنظام بميليشيا عسكرية أطلقوا عليها اسم "كتائب البعث".

وقال "عبد الكريم" إن مشهد المسلحين ببنادق "الكلاشينكوف" من الشباب والبنات، بات من المظاهر المألوفة ضمن الحرم الجامعي.

وتحدث عن تسلط هذه الفئة على الهيئة الإدارية والكوادر التدريسية في الجامعة، مشيرا إلى منح أفرادها ميزات خاصة كالعلامة التامة في جميع المواد وأفضلية السكن الجامعي وغيرها.

وفي السياق نفسه قال أحد الكوادر التدريسية في جامعة حمص لـ"زمان الوصل": إن انتشار حملات التحريض الطائفية المعلنة والسرية دفعتني إلى الخروج، بعد أن تأكدت من خلال التضييق الذي تعرضت له من أن الأمور في البلد ذاهبة إلى الأسوأ، في ظل انقسام المجتمع السوري إلى قسم مؤيد للثورة، وآخر رمادي يقف على الحياد وأخير مؤيد للنظام.

وأضاف الدكتور، الذي يعمل أستاذا للأدب العربي في جامعة خليجية، رافضا الكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بحياة أهله وأقربائه في الداخل: 
"أقولها وبكل صراحة: إن نظام بشار الأسد الذي يحاول منذ عامين إحداث تغيير سكاني ديمغرافي في حمص عبر تهجير حوالي المليون نسمة -هذا النظام- يفعل الشيء نفسه في جامعة حمص.

وكشف الدكتور السابق في جامعة حمص أن النظام بدأ مبكرا، بُعيد اندلاع الثورة السورية، بتصفية العديد من الكوادر الكفوءة المنتمين إلى أكبر مكون في سوريا، وذلك ضمن خطة ممنهجة، حسب الدكتور.

مأمون أبو محمد -زمان الوصل
(310)    هل أعجبتك المقالة (290)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي