بدأ الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي مستورا أمس الإثنين محادثات مع المعارضة السياسية والعسكرية لبحث خطة تجميد المعارك في محافظة حلب.
ووسط إجراءات أمنية مشددة من قبل السلطات التركية وقيود إعلامية أبعدت عدسات المصورين، التقى مستورا مع ممثل المعارضة المسلحة قيس الشيخ رئيس مجلس قيادة الثورة المُشكل حديثاً في فندق "نوفتيل" بمدينة غازي عنتاب التركية.
وقال مصدر مُطلع في مجلس قيادة الثورة لـ"زمان الوصل" إن دي مستورا قدم للشيخ عرضا مفصلا عن خطته وبحث معه إمكانية تطبيقها على الأرض بدءا من حلب ثم إلى مناطق أخرى حال نجاح التجربة.
ولفت المصدر إلى أن الشيخ أكد خلال اللقاء على أن حضوره عبارة عن جلسة استماع ومعرفة تفاصيل وحيثيات الخطة ليقوم بعرضها على جميع مكونات مجلس قيادة الثورة والخروج بقرار يخدم الثورة حسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، التقى مستورا عصر أمس الاثنين رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة وعددا من الوزراء، بينهم وزيرا الدفاع والداخلية وسط تعتيم إعلامي شديد، حيث اكتفى الموقع الرسمي للحكومة المؤقتة بنشر خبر مقتضب عن لقاء طعمة مع مستورا دون أن يرفق الخبر بصورة تجمع فيما بينهما.
وعلمت "زمان الوصل" من مصدر موثوق أن الموفد الدولي أصر في كافة لقاءاته التي أجراها على عدم الكشف عن أي تفاصيل عن خطته وذلك منذ وصوله إلى مدينة اسطنبول التركية يوم الأحد حيث أجرى لقاء مع عدد من أعضاء الائتلاف ورئيسه هادي البحرة، وعزا ذلك بحرصه على عدم إفشال الخطة وتعزيزها بالسرية بهدف إنجاحها.
وكان دي مستورا أعلن في 11 تشرين الثاني/نوفمبر في دمشق أن الحكومة السورية أبدت "اهتمامًا بناء" تجاه خطة الأمم المتحدة، وأعلن وزير خارجية النظام وليد المعلم في طهران الاثنين أن إيران تؤيد مبادرة روسيا لإعادة إحياء المفاوضات.
غازي عنتاب - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية