أعلنت قطر، اليوم الإثنين، عدم إمكانية استمرارها في جهود الوساطة لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين الذين تم أسرهم قبل نحو 4 أشهر، في محيط بلدة عرسال اللبنانية الحدودية المحاذية لمنطقة القلمون السورية، وذلك بعد "فشل الجهود المبذولة".
وقالت الخارجية القطرية في بيان لها إن "جهود الوساطة جاءت لأسباب إنسانية، وانطلاقاً من حرص دولة قطر على الحفاظ على أرواح الأبرياء، وذلك بعد طلب من الأشقاء في لبنان الوساطة القطرية".
وأوضحت الخارجية أن قرار عدم إمكانية الاستمرار جاء "نتيجة فشل الجهود المبذولة"، معربة في الوقت ذاته عن "بالغ أسفها" لمقتل الجندي اللبناني "علي البزال" الذي أعدمته جبهة النصرة، الجمعة الماضية، بعدما كان محتجزاً لديها منذ أغسطس/آب الماضي.
والثلاثاء الماضي، اتصل رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، بأمير دولة قطر، "تميم بن حمد آل ثاني" ، متمنياً عليه تفعيل وساطة الدوحة لمساعدة لبنان في ملف العسكريين المختطفين لدى تنظيمي
"النصرة" و"الدولة".
وتحتجز "النصرة" 16 عسكرياً لبنانيا، فيما يحتجز تنظيم "الدولة" 7 عسكريين آخرين، منذ المعارك التي خاضها التنظيمان ضد الجيش اللبناني أوائل آب/أغسطس الماضي في بلدة عرسال .
وأعدم تنظيم"الدولة" عسكريين اثنين أسرى لديها هما: علي السيد، وعباس مدلج، في حين أعدمت "النصرة" الجندي محمد حمية قبل أسابيع، ثم اتبعته بإعدام علي البزال مساء الجمعة الماضي.
وفي سياق غير بعيد، نفى الجيش اللبناني اليوم الاثنين ما تردد عن خطف جبهة النصرة عددا من جنوده في منطقة بريتال الحدودية مع سوريا.
وجاء النفي في برقية أوردتها الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، وذلك عقب ساعات من انتشار تقاري إخبارية تفيد بأسر ضابط و3 جنود لبنانيين، إثر عملية تسلل قام بها عناصر من "المصرة" إلى أحد مواقع الجيش اللبناني في "بريتال" التي تتبع قضاء بعلبك شرقي لبنان.
والأسبوع الماضي، لقي 6 جنود لبنانيين مضرعهم في كمين نصب لهم في منطقة "راس بعلبك" شرقي لبنان على الحدود مع سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية