انتهت مؤخرا عمليات ترميم أول مدرسة متضررة بسبب قصف النظام المتواصل لمدارس ريف حمص الشمالي.
وعلمت "زمان الوصل"، أن مكتب التربية والتعليم بمجلس محافظة حمص استلم قبل أيام مدرسة "ذي النورين"، وهي جاهزة للتدريس، بعد أن تم ترميمها كاملا بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية (كميونيكس)، وبكلفة تجاوزت(2,6) مليون ليرة سورية.
وذكر مدير مكتب التربية والتعليم أن عمليات ترميم أول مدرسة متضررة بحمص، بدأت منتصف أيلول-سبتمبر الماضي، واستمرت قرابة الشهرين، حيث تم ترميم جميع الأضرار التي لحقت ببناء المدرسة من الداخل والخارج، وملحقاتها من دورات مياه وحزام أخضر وباحات محيطة.
كما تم صيانة المدرسة من الداخل بشكل كامل، حيث تم إصلاح جميع النوافذ والأبواب والسبورات، منوها إلى أن جميع الأعمال تمت بإشراف لجنة هندسية من المجلس المحلي الذي تتبع له المدرسة بريف حمص، وبشروط تراعي الحفاظ على البيئة المحيطة بالمدرسة.
وأشار مدير مكتب التربية والتعليم إلى أنّ مجلس محافظة حمص وضع خطة لترميم كافة مدارس المحافظة المدمرة من قبل النظام، ويعمل على تأمين التمويل اللازم، لترميم المدارس المدمرة على أرض المحافظة وتجهيزها للعودة إلى الخدمة، واستيعاب طلابها لينالوا تحصيلهم العلمي، بعد انقطاعات طويلة نتيجة استهدافهم في مدارسهم من قبل طيران النظام ومدفعيته.
*200 مليون ليرة
وأحصت "زمان الوصل" عدد المدارس التي دمَرها النظام كليا أو جزئيا، في محافظة حمص، والبالغة حتى الآن (50) مدرسة ما بين ثانوية ومتوسطة وابتدائية، وأن كلفة ترميم وإصلاح هذه المدارس، تتجاوز200 مليون ليرة سورية.
ومن خلال متابعتنا لموضوع ترميم المدارس بريف حمص، من قبل مجلس المحافظة، وجدنا أن عمليات الترميم شبه مشلولة، وخاصة بريف حمص الشمالي الغربي، بسبب نقص التمويل، وعمليات القصف المستمرة من قبل النظام، وعدم توفّر المواد الأولية اللازمة للترميم بسبب الحصار الخانق، الذي تفرضه حواجز النظام على منطقة "الحولة"،حيث يوجد فيها 10 مدارس متضررة تحتاج إلى أكثر من 30 مليونا لإصلاحها.
ووجه المجلس المحلي الموحد في بلدة الزعفرانه والقرى التابعة لها مؤخرا، كتاب شكر لكل من ساهم في إنجاز وانجاح مشروع ترميم وصيانة مدرسة "ذي النورين"، والذي كان له الدور الكبير في إعادة طلاب الزعفرانة وريفها إلى مدرستهم، التي قام طيران النظام بتدميرها.
ماهر رضوان - حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية