أثارت الغارات الإسرائيلية على منطقتين في ريف دمشق يوم أمس الأحد والتي استهدفت -بحسب تقارير أجنبية- مستودعاً لصواريخ متقدمة من طراز إس 300 كانت في طريقها من سوريا إلى حزب الله فى لبنان. الكثير من التأويلات والتساؤلات حول توقيتها وما الرسالة التي أرادت إسرائيل إيصالها من خلال هذه الغارات..
"زمان الوصل" استطلعت آراء عدد من المعارضين السوريين حول أبعاد هذا الحدث ومغزاه استرايجياً وسياسياً، وسقوط مقولة الاحتفاظ بالرد التي طالما تشدق بها نظام الأسد عند كل اختراق لما يسميه هذا النظام"السيادة الوطنية".
نظام الإرهاب
نظام الإرهاب
الدكتور "يحيى العريضي" -عميد كلية الاعلام في جامعة دمشق سابقاً علق على هذه الغارات متسائلاً: "أتعتقدون أن ضياع طلقة من المخزون السوري بأي اتجاه إلا العدو الصهيوني أمر يمكن تصوره عند أي حر سوري، وأن ذهاب سلاح الفقراء الاستراتيجي أمر يمكن أن يتصوره سوري دفع ثمنه دمه ودموعه وجوعه" وأضاف د. العريضي بنبرة حادة :" تعرف إسرائيل جيداً أن لا عدو لها إلا ذاك السوري من ظهر أبيه وليس السوري (ال........... )هو حصراً من تخشاه، هو حصراً من لا تغيب عنه فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل".
وأردف عميد كلية الإعلام السابق لــ"زمان الوصل": " أنعم الله على إسرائيل بابتلاء هذا السوري المتمرد على أي إرادة دولية والرافض لأي استكانة إلى الإرادة الصهيونية، بأن الكيان الصهيوني أمر واقع. تيسر لها من يؤدب هذا المخلوق السوري الرافض للظلم والاحتلال والجور والاستبداد، وتابع:"فجأة يثور على من استعبده لعقود في خدمة عدوّه الأساس؛ فاستنفر مستأجرُ حاكمه وسعى للإبقاء عليه مهما كلّف ذلك من أرواح ودمار وانحطاط أخلاقي عالمي.
ورأى الدكتور العريضي أن" نظام الإرهاب والعمالة والخسة في دمشق راكمَ أسلحة ليذر الرماد في أعين الشعب السوري، والصهاينة وحدهم يدركون معنى هذا السلاح الذي دفع ثمنه للمافيا الروسية التي تعمل ذاتها عند الصهاينة. تركها تجلب هذا السلاح لأنه يعرف أن استخدامه لن يكون إلا إلى صدور السوريين، أو لقمة سائغة لهجماتها الجوية. وها هو لم ينقطع لسنوات ثلاث ونيّف عن حرق سورية وأهلها بهذا السلاح، ويقدم ذلك السلاح الكيماوي لقمة سائغة لمحتل الأرض مقابل البقاء في الكرسي، وبوساطة روسية صهيونية ونذالة أمريكية صهيونية" .
ورأى الدكتور العريضي أن" نظام الإرهاب والعمالة والخسة في دمشق راكمَ أسلحة ليذر الرماد في أعين الشعب السوري، والصهاينة وحدهم يدركون معنى هذا السلاح الذي دفع ثمنه للمافيا الروسية التي تعمل ذاتها عند الصهاينة. تركها تجلب هذا السلاح لأنه يعرف أن استخدامه لن يكون إلا إلى صدور السوريين، أو لقمة سائغة لهجماتها الجوية. وها هو لم ينقطع لسنوات ثلاث ونيّف عن حرق سورية وأهلها بهذا السلاح، ويقدم ذلك السلاح الكيماوي لقمة سائغة لمحتل الأرض مقابل البقاء في الكرسي، وبوساطة روسية صهيونية ونذالة أمريكية صهيونية" .
وأردف د. العريضي: "لو كان نظام الأسد مستهدفاً من الكيان الصهيوني، لما استمر كل هذا الوقت" مضيفاً أن هذا النظام "لم يستمر حقيقة إلا لأن أمريكا أوعزت لبوتين الرخيص بان يستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن ؛ ولأن إسرائيل أوعزت لأمريكا ذاتها أن تهدد وترعد بتهديده، واستدرك محدثنا:"حدث اليوم مؤلم. وأي قطعة سلاح نخسر كسوريين تعادل قطعة من جسدنا ولكن اللعبة السياسية التي تريد أن تنصّب أرجلاً من خشب لنظام لا وطني، نظام يعيش بحماية إيران وإسرائيل لا تشرفنا، ومصير كل ذلك أن ينكشف وأن تتعرى تلك المخططات العاهرة التي تستهلك دمنا وبلدنا".
السوط الإسرائيلي
وبدوره رأى المحلل السياسي "عبد الرحمن مطر" أن " إسرائيل لم تكن بحاجة إلى أي مبرر للقيام بتوجيه ضربات جوية، ضد أهداف محددة، في أي موقع على الأرض السورية" وأردف مطر لــ"زمان الوصل": "بهذا المعنى فإن حديث "المعلم" أن أي عدوان على الأرض السورية، يجب أن يحظى بموافقة دمشق، هو من قبيل التجديف السياسي، وتعبيراً حقيقياً عن الإفلاس السياسي للنظام، وعجزه، والعزلة الدولية والإقليمية المفروضة عليه بسبب سياساته الخارجية في الحقيقة. يضاف على ذلك عجز النظام التام عن مواجهة الأخطار والتحديات الخارجيةـ التي تهدد سوريا، فيما تبقي على النظام في أشد حالات الهشاشة والضعف مقابل قدرة بلا حدود في مواجهة السوريين وارتكاب المجازر اليومية دون رادع دولي".
وبدوره رأى المحلل السياسي "عبد الرحمن مطر" أن " إسرائيل لم تكن بحاجة إلى أي مبرر للقيام بتوجيه ضربات جوية، ضد أهداف محددة، في أي موقع على الأرض السورية" وأردف مطر لــ"زمان الوصل": "بهذا المعنى فإن حديث "المعلم" أن أي عدوان على الأرض السورية، يجب أن يحظى بموافقة دمشق، هو من قبيل التجديف السياسي، وتعبيراً حقيقياً عن الإفلاس السياسي للنظام، وعجزه، والعزلة الدولية والإقليمية المفروضة عليه بسبب سياساته الخارجية في الحقيقة. يضاف على ذلك عجز النظام التام عن مواجهة الأخطار والتحديات الخارجيةـ التي تهدد سوريا، فيما تبقي على النظام في أشد حالات الهشاشة والضعف مقابل قدرة بلا حدود في مواجهة السوريين وارتكاب المجازر اليومية دون رادع دولي".
وأوضح المحلل السياسي عبد الرحمن مطر لـ "زمان الوصل" أن "إسرائيل تلزم نفسها، كقوة إقليمية في المنطقة، وبحكم الصراع القائم فيها بإستراتيجية دفاعية، تتصل أساساً، بشل قدرات الطرف السوري، أياً تكن قدرات النظام السوري منشغلة بقتل المواطنين، وغير معنية أساساً بمواجهة اسرائيل". وأضاف: "من هنا يمكن النظر إلى غارات أمس الأحد، التي أمطرت فيها اسرائيل بوابل من الصواريخ قرابة عشرين موقعاً عسكرياً في أطراف دمشق "الديماس– مطار دمشق الدولي- الصبورة" استهدفت قواعد ومخازن وألوية عسكرية تابعة لسلاح القوى الجوية السوري، وبخاصة القوى الصاروخية بمنظوماتها الأحدث تطوراً التي يمتلكها النظام السوري، بما فيها (اس 300) التي أعلنت موسكو الاستمرار في تزويد دمشق بها" .
ويشير مطر إلى أن "هذا الأمر قد يمنح النظام، ورقة دعم باعتباره نظاماً وطنياً تستهدفه إسرائيل وجماعات الإرهاب على حدٍ سواء"، ولكن الواقع يقول أن المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً أمام جرائم النظام ومذابحه، يشارك في إعادة تأهيل نظام الأسد للمضي نحو تسوية سياسية قادمة".
ويلمح المحلل السياسي مطر إلى أن السوريين "اعتادوا أن يبقى نظام الأسد خانعاً تحت السوط الإسرائيلي، كما في كل مرة يستهدف فيها الطيران الإسرائيلي، موقعاً جديداً، وفي هذا- كما يقول– "يتشارك الأسد مع تل أبيب بتدمير سوريا شعباً ومجتمعاً وقدرات. لكن هذه الغارات تؤكد مرّة جديدة قدرة نظام الأسد على مواجهة السوريين فقط بالقتل والتشريد..وليس الدفاع عن البلد وحماية الشعب!"
عدوان للشعب
وحول مغزى الغارات الإسرائيلية وأهدافها في هذا التوقيت بالذات رأى المعارض "عمر إدلبي" أن " الهدف الأوحد لهذه الغارات الصهيونية هذه المرة -كما في كل مرة يعتدي فيها الصهاينة على سوريا- هو الحفاظ على أمن الدولة الصهيونية".
وحول مغزى الغارات الإسرائيلية وأهدافها في هذا التوقيت بالذات رأى المعارض "عمر إدلبي" أن " الهدف الأوحد لهذه الغارات الصهيونية هذه المرة -كما في كل مرة يعتدي فيها الصهاينة على سوريا- هو الحفاظ على أمن الدولة الصهيونية".
ومن جانب آخر يؤكد إدلبي أن: "حقيقة الواقع تقول أن نظام الأسد والكيان الصهيوني عدوان للشعب السوري، يضرب أحدهما الآخر، ومن المؤلم أن يشعر الشعب السوري بالشماتة بقوات الأسد التي استهدفتها الغارات الصهيونية، ولكن جرائم الأسد وعصابته تجعلنا نتفهم هذا الشعور".
وحول مفهوم السيادة الوطنية التي لطالما تمترس بها نظام الأسد وجعلها واجهة للتعمية عن جرائمه بحق الشعب السوري قال المعارض عمر الإدلبي :"نحن نفهم السيادة الوطنية على أنها احترام كرامة وحق المواطن في الحياة وفي تمكينه من ممارسة حقوقه الانسانية المعروفة، وحين ينتهك نظام الحكم هذه الحقوق، ويقتل شعبه ويهجره ويدمر الوطن بكل معاني كلمة التدمير، فإن حديث هكذا نظام حكم عن السيادة يكون كذبة كبيرة ونفاقاً يثير الاشمئزاز" واستطرد قائلاً:"إن ادعاءات النظام أن الغارات الصهيونية جاءت لتقدم مساعدة للثوار هي مجرد ادعاءات سخيفة تغالطها حقيقة ثابتة باتت معروفة للقاصي والداني، مفادها أن الصهاينة عارضوا دائماً أي محاولة دولية للضغط على نظام الأسد أو إضعافه، وهذه التصريحات برأينا ذر للرماد في عيون مؤيدي الأسد الذين يتساءلون: "لماذا لا يتجرأ جيش النظام على الرد على غارات الصهاينة"؟
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية