هز انفجار ضخم مدينة حلب عصر أمس الأحد، كان مصدره محيط قلعة حلب التي تتمركز بها قوات النظام والميلشيات المساندة له، أعقبه اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
ونقل مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن الانفجار ناتج عن تفجير نفق حفرته الفصائل المقاتلة في المنطقة تحت المدرسة السلطانية (الظاهرية)، ما أدى لحدوث أضرار كبيرة فيها وتهدمها بشكل شبه تام.
وأشار المراسل إلى تضارب الأنباء حول الجهة المنفذة لعملية التفجير التي لاقت استنكار جميع الأطراف، حيث سارعت وسائل الإعلام المؤيدة باتهام من وصفتهم بـ"الإرهابيين" بتفجير المدرسة الأثرية مشيرة إلى أن قواتها صدت محاولة اقتحام نفذتها تلك المجموعات عقب التفجير.
في حين نفى مصدر من "الجبهة الإسلامية" المتواجدة في محيط قلعة حلب لـ"زمان الوصل" صحة ادعاء النظام، لافتاً إلى أن قوات النظام هي من قامت بتفخيخ المكان وتفجيره خلال محاولة اقتحام نفذتها الفصائل المقاتلة نحو قلعة حلب.
ويعود تاريخ المدرسة السلطانية إلى العهد الأيوبي، حيث أسسها الملك الظاهر غازي بن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب سنة 613 هجرية.
وشهدت منطقة محيط قلعة حلب الأثرية عمليات تفجير سابقة منذ مطلع العام الجاري، نتج عنها تدمير عدة معالم أثرية كان أبرزها مأذنة الجامع الأموي وفندق الكارلتون ومبنى قيادة الشرطة ودار الإفتاء.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية