شهد منفذ الشلامجة الحدودي في جنوب العراق في الأيام القليلة الماضية تدفقا كبيرا للزائرين الإيرانيين في طريقهم إلى كربلاء لحضور إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين.
وزاد عدد الزائرين الإيرانيين للعراق قبل الأربعينية هذا العام بعد قرار حكومة بغداد في الآونة الأخيرة إلغاء شرط تأشيرة الدخول للزوار الإيرانيين في وقت ذكرى الأربعينية التي يحييها الشيعة بعد أربعين يوما من ذكرى عاشوراء.
وذكر مسؤولون عراقيون أنهم يتوقعون وصول ما يصل إلى 500 ألف زائر في فترة ذكرى الأربعينية هذا العام.
وقال الشيخ ضياء العبادي مستشار محافظ البصرة للشؤون الدينية "من المتوقع دخول من هذا المنفذ بالذات أكثر من نصف مليون زائر هذا العام. حقيقة هناك الخدمات تقدم إلى الزوار الإيرانيين من المأكل والشرب وأيضا قاعات الراحة. الحقيقة عملية إنسيابية. دخولهم عملية سهلة باعتبار تضاعف عدد الموظفين وتضاعف عدد الحواسيب والحمد لله يعملون ليل نهار لتقديم المساعدة والانسيابية ودخول الوافدين."
ويتوقع حضور ما يصل إلى مليوني شيعي ذكرى الأربعينية يوم السبت (13 ديسمبر كانون الأول) بمدينة كربلاء التي نشرت فيها عشرات الآلاف من أفراد قوات الأمن العراقية مدعومة بمركبات مدرعة وطائرات هليكوبتر.
وكان متشددون من السُنة تربطهم صلات بتنظيم القاعدة قد استهدفوا تجمعات الشيعة في مناسباتهم الدينينة في أعوام سابقة بهجمات سقط فيها مئات القتلى.
وقال اللواء صدام عبد الصاحب مدير منفذ الشلامجة الحدودي "يدخل يوميا عن طريق المنفذ ما لا يقل عن عشرين ألف زائر تُقدم لهم كافة التسهيلات من المأكل والإيواء والسكن وتم تهيئة شركات نقل سياحية لغرض نقلهم من منفذ الشلامجة الحدودي وحتى العتبات.. العتبات المقدسة وبأجور مُحددة لا تتجاوز 13 ألف دينار (عشرة دولارات) للزائر الواحد. الحشود تتوالى على منفذ الشلامجة بكثافة كبيرة جدا ونحن على أتم الاستعداد لتفويجهم."
وتتخلل إحياء ذكرى أربعينية الحسين في العادة مسيرات حاشدة يتسربل الرجال والنساء المشاركون فيها بالسواد ويدق الشبان الصدور ويجلدون الظهور على دقات الطبول في مشاهد جنائزية حزينة.
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية