تحولت حملات "آفاز" التي كان لها دور كبير في التغيير فيما مضى، إلى موضوعات، وقضايا عبثية تعكس ضحالة وإسفافاً منقطعي النظيرمن منظمي هذه الحملات، وآخرها المطالبة بنزول المطربة الشعبية "سارية السواس" لتغني عارية في ساحات سوريا "من أجل وقف الحرب الهمجية".
وربط منظمو الحملة بين المأساة السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات والرغبة الشاذة في رؤية مطربة -لطالما أثارت الأسئلة حول موقفها من الثورة وتأييدها لنظام الأسد- عارية، دون إيضاح الهدف من ذلك أو مغزاه.
وأورد بيان الحملة إحصائيات تتعلق بالحرب في سوريا، حيث قضى أكثر من 200 ألف سوري وأصيب أكثر من مليون جريح إصابات مؤقتة أو دائمة وهناك أكثر من 150 ألف معتقل وأسير وأكثر من 6 مليون مشرّد ونازح وأكثر من 1000 غريق في البحر المتوسط منهم الأطفال والنساء والشيوخ الشبان والرجال وأكثر من 250 مليار دولار حجم الدمار.
وحسب "مبتدعي" هذه الدعوة ما زال هناك من يدفع هذه الحرب إلى المزيد من الجنون والقتل والتدمير بكافة أنواع الأسلحة وتحت عدّة شعارات (الأسد أو نحرق البلد- الله معنا وينصرنا- لن تركع أمة قائدها محمد- الدولة الإسلامية باقية و تتمدد- إلخ...).
ويمضي منظمو الحملة في بيانهم قائلين: "نعم نريد وقف هذه الحرب الهمجية، ونطالب بنزول محبوبة الشعب السوري الفنانة "سارية السواس" للغناء عاريةً من أجل إنهاء القتل والتدمير وإنقاذ ما ومن تبقى".
ويختمون بيانهم بصيحة لا تمت للواقع الأليم بصلة وهي:"مارسوا الحب لا الحرب".
فارس الرفاعي- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية