أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دير الزور.. أسلوب جديد للتنظيم في معركة المطار وأنباء عن استخدام النظام غازات سامة

عناصر التنظيم على أسوار مطار دير الزور العسكري

قُتل 11 عنصرا لقوات النظام في وقت متأخر من الليلة الماضية على يد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في دير الزور.

وقال مصدر لـ"زمان الوصل" إن حالة تخبط أصابت قوات النظام في حيي "الجورة والقصور"، بعد تسلل مجموعة من التنظيم على الجبل الفاصل بين المطار والمدينة. 

وكشف المصدر نفسه أن حصيلة قتلى التنظيم منذ بداية الهجوم على المطار بلغت 23 قتيلا.
في غضون ذلك، دارت اشتباكات بين قوات النظام وبين تنظيم "الدولة" في قرية "الجفرة" قرب بوابة مطار دير الزور العسكري، وسط تقدم للتنظيم على جبهات الأحياء الشرقية داخل مدينة دير الزور.

وأفاد الناشط "محمد الفراتي" لـ"زمان الوصل" بأن تنظيم "الدولة" سيطر على مواقع جديدة في أحياء الرصافة والصناعة داخل المدينة، وفي محيط مطار دير الزور العسكري خارجها بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، مشيراً إلى اعتماد التنظيم على أسلوب جديد في الهجوم على مقرات قوات النظام في المعركة الحالية عبر التسلل إليها ليلاً ونسفها، إلى جانب أسلوب الرعب والمفخخات التقليدي لديه، ما أربك قوات النظام، وأدى لانهيار كامل لمعنويات جنود الأسد داخل المطار، خاصة مع بدء تساقط قذائف المدفعية الثقيلة على مواقعهم.

وأكد الناشط أن تنظيم "الدولة" بدأ باقتحام الجبل المطل على مدينة دير الزور، الذي تتمركز به كتيبة مدفعية، وكتيبة الصواريخ مع سرايا حرس جمهوري التي يقودها "عصام زهر الدين، ما دفع النظام لاستخدام الغازات السامة في مناطق الاشتباكات، حسب الناشط، وسط سماع دوي انفجارات عنيفة في المكان.

وأضاف الناشط: إن قوات النظام تراجعت إلى داخل المطار، وقصفت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ قرى (البوعمر، والبوليل، والمريعية)، كما شنّ الطيران الحربي 10 غارات استهدفت المنطقة في محاولة لإيقاف تقدم التنظيم باتجاه المطار، لافتاً إلى أن عناصر تنظيم "الدولة" شنوا هجوماً شاملاً على جميع قطاعات مطار دير الزور العسكري، بالتزامن مع هجوم آخر على مقرات قوات النظام في الأحياء الشرقية (الصناعة والرصافة والعمال) في مدينة دير الزور.

وحسب المصدر ذاته فقط سقط 8 من عناصر النظام قتلى في مبنى المسمكة والمغسلة الواقعتين بالقرب من بوابة المطار العسكري، وقتل 18 عنصرا وأسر 3 آخرين على جبهة حويجة المريعية القريبة من قرية الجفرة.

ويعد مطار دير الزور العسكري ثالث مطار في سوريا من حيث القوة العسكرية والمساحة الجغرافية، ويمتاز عن غيره من المطارات المحاصرة من قبل الثوار والفصائل الإسلامية، أنه محاط بتحصينات ومتاريس ونقاط وقطعات في محيطه لحمايته أوجدها النظام للدفاع عنه، في إطار المجال الأمني الذي حاولت قوات النظام فرضه على بعد 10 كم في محيط المطار العسكري منذ بداية شهر تشرين الأول، فكانت بلدة "الجفرة" التي تعتبر بوابة المطار من الجهة الشمالية الشرقية لأنها الأكثر تحصيناً، ومساكن الضباط وكتيبة الصواريخ خاصرة المطار من الجهة الجنوبية، كما حفر جنود النظام خنادق عدة بمحيط المطار من الجهة الشرقية والجنوبية للمطار لإعاقة تقدم الآليات والمفخخات.

وكان العشرات من عناصر قوات النظام بينهم ضباط لقوا مصرعهم خلال اليوم الأول من هجوم تنظيم "الدولة" على كافة جبهات مطار دير الزور العسكري، عرف منهم العقيد "نورس" الذي قتل في بيت حوله إلى مكتب بحويجة المريعية، والنقيب بشار قائد مجموعة حاجز المسمكة والذي نحر مع عناصره الــ 23 على يد التنظيم، وعلقت رؤوسهم على الأسلحة أمام أنظار زملائهم في المطار، ضمن ما يعتبره تنظيم "الدولة" رداً على قصف طائرات النظام الحربية لمدينة الرقة عاصمته في سورية، وثأراً لأكثر من 200 مدني راحوا ضحية هذا القصف.

وأكدت مصادر تنظيم "الدولة" أن مقاتليه الذين شنوا هجوما مباغتا على نقاط هامة محيطة بمطار دير الزور العسكري، سيطروا على حويجة المريعية والمسمكة، والمغسلة ومزارع الدغيم، مضيفة أن التنظيم قصف المطار براجمات الصواريخ ومدافع الهاوترز الأمريكية، ما أدى لاشتعال النيران فيه ووقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة بصفوف قوات النظام.

وأشارت مصادر التنظيم إلى أن مقاتليه استولوا على مدفع 57 ورشاشي مضاد طيران عيار 23 وأربعة رشاشات 14.5، ورشاش 12.5 ودبابتين وعربات بي إم بي وشيلكا دون تحديد عدد، و5 مدافع هاون، ورشاشات بي كي سي وبنادق آلية، مع ذخائرها، في حين سيطروا في اليوم الثاني على حويجة صكر بالكامل بعد انسحاب قوات النظام منها وهروب عناصره خوفاً من الحصار، لأن السيطرة على بلدة "الجفرة" الواقعة بين المطار والحويجة كانت الممر الآمن لقوات النظام إليها.

وبث عناصر التنظيم صورا من مواقع سيطروا عليها في مستودعات زنوبيا للسيراميك مقابل سور المطار في الخاصرة الشمالية للمطار، ومحطة تصفية حويجة المريعية، ومدرسة المريعية الغربية عند مفرق قرية حويجة المريعية-الشارع العام (دير الزور- البوكمال)، ومغسلة الشلاش شرق سور المطار بأقل من مئة متر، وكانت أكبر حاجز وتجمع للقوة العسكرية خارج المطار العسكري الذي يعتبر طريق الإمداد الوحيد للنظام شرق سوريا، في وقت بدأت بعض المصادر تتحدث عن تقدم التنظيم إلى داخل أسواره.

محمد الحسين - زمان الوصل
(130)    هل أعجبتك المقالة (158)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي