أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قناص المشفى الوطني في الوعر قاتل مراوغ يزرع الموت في كل مكان

مشفى حمص وأدناه أحد البيوت المحترقة في الوعر بفعل الرشاشات - "الجزيرة الحمصية"

تداول ناشطون في حمص منذ أيام قصة مؤثرة عن شاب يدعى "سامي العيسى" أسعف مسنا جريحا في منطقة الوعر، وقبل أن يصل به إلى مكان آمن سقطت من الجريح مظلته الشتائية وموبايله، فعاد الشاب ليسحب ما وقع من المسن ورغم تحذيرات العديد من الأشخاص ممن كانوا في المنطقة بعد العودة إلى مرمى القناص، إلا أنه خاطر بحياته وعاد ليكمل معروفه، فعاجله القناص بطلقة في خاصرته أودت بحياة الشاب وفارق المسن الحياة أيضاً وسط ذهول الأشخاص ممن كانوا يتابعون المشهد. 

هاتان الضحيتان مثالان من عشرات الضحايا رجالاً ونساءً وأطفالاً ممن لقوا حتفهم على يد قناص مشفى حمص الكبير، قيد الإنشاء، الذي تحول إلى كابوس مرعب يقضّ مضجع أهالي منطقة الوعر في حمص، ويزرع الموت في كل اتجاه من الأماكن المحيطة بالمشفى، حتى أن ما سميت بـ"اللجنة المدنية" لأهالي حي الوعر التي قابل أفرادها أحد مسؤولي نظام الأسد وهو اللواء "ديب زيتون" وطرحوا معه موضوع حل مشكلة القناص التي كانت على رأس القضايا التي وضعت للاتفاق. 

"حسن أبو الزين الحمصي" أحد أبناء الوعر أكد لـ"زمان الوصل" أن "هناك أكثر من قناص يتمركز في مشفى حمص الكبير".

وأضاف: إن "المشفى كبير جداً مما يتيح لقناصيه كشف الحي من أغلب الجهات، وتبدو أغلب الطرق المؤدية إليه مكشوفة على هؤلاء القناصين مما يجعل التعامل معهم صعباً من قبل الثوار".

ورجّح أبو الزين أن يكون القناصون خليطاً من عناصر نظام الأسد وشبيحة الدفاع الوطني، كاشفاً أن "ثوار الوعر تعاملوا مع هؤلاء القناصين أكثر من مرة".

وأضاف: "هناك قناصون للجيش الحر يرصدون المشفى على مدار الساعة، ولكن المشفى كبير جداً، وهو عبارة عن عدة مبان متفاوتة الارتفاع".

وأردف أن "القناص لا يتمركز في مكان معين بل يطلق رصاصة غادرة ثم يختبئ مما يجعل من عملية استهدافه صعبة". 

وحول استهداف منازل المدنيين في المنطقة المحيطة بالمشفى، أكد الناشط "حسن أبو الزين" أن "الشبيحة المتواجدين في مشفى حمص الكبير يطلقون نيران رشاشاتهم الثقيلة على منازل المدنيين، ومنذ أيام احترقت شقة بالقرب من فيلا "مدحت أبو خاطر" على آخرها من جراء استهدافها من قبل قناصي المشفى".

ونوّه أبو الزين إلى أن "منطقة الوعر مأهولة بالسكان، ولا يوجد منطقة فارغة من السكان فيها سوى الجزيرة السابعة وقسم من الجزيرة الثامنة".

وأكد الناشط أبو الزين أن "شهداء حي الوعر الذين قتلوا عن طريق القنص أكثر من الشهداء الذين قتلوا عن طريق قصف الصواريخ"، واستدرك قائلاً: "إن استمرار القنص يعتبر كارثة بكل ما تعنيه الكلمة إذا لم يتم التعامل مع هذه المشكلة بشكل جذري".

وأوضح الناشط "نادر طيارة" لـ"زمان الوصل" أن "أسطح المشفى الوطني الكبير في الوعر تحولت إلى مجموعة من الدشم وفيه عدة رشاشات مختلفة العيار من المتوسطة إلى الخفيفة"، مضيفاً أن "شبيحة الدفاع الوطني هي التي استلمت المشفى بعد انسحاب جيش النظام منه".

وأكد طيارة أن "هناك تخاذلا كبيرا من كتائب الوعر بالتعامل مع هؤلاء القناصين".

وذكر أسماء بعض الكتائب ممن تتحفظ "زمان الوصل" على ذكرها، داعيا إلى وضع خطة عسكرية لضرب المشفى بمن فيه وتخليص حي الوعر من هذا الصداع". 

وعدا عن المشفى الوطني الكبير الذي يقع بالقرب من فرع الأمن الجنائي في الوعر هناك أبراج سكنية ومبان معروفة في مدينة حمص تحولت إلى أماكن لزرع الموت والدمار، ومنها مبنى "الغاردينيا" الذي يسميه الحماصنة "برج الموت" في المنطقة الفاصلة ما بين الغوطة وبساتين الوعر ومبنى "السيتي سنتر" في وسط مدينة حمص أول جورة الشياح.

ضابط شرطة منشق يكشف عن أسماء جديدة لمرتكبي جرائم الحرب في حمص


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(275)    هل أعجبتك المقالة (356)

عدنان السعيد

2014-12-05

الحقيقة أجمل جملة في هذا الخبر وهي التي فتنتني وأوقفتني من متابعة القراءة أصلاً ولم أعرف قصة القناص بسببها ++سقطت من الجريح مظلته الشتائية وموبايله++ الله حيو موبايله.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي