بعد 3 أيام من المعارك متوسطة الوتيرة، شهدت مدينة دير الزور الأربعاء ليلة ساخنة شن خلالها عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" هجوما على تخوم مطار دير الزور العسكري، الذي شهد معارك كر وفر بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام طوال ما يقرب من عامين.
وفي محاولة لاقتحام المطار المذكور، قام التنظيم الذي تميل كفة المعركة إلى صفه حتى لحظة إعداد التقرير، بمحاصرة قوات النظام التي ردت بقصف عنيف من راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة على محيط المطار، مستعينة بالطيران الحربي في استهداف عدة مناطق عدة تقع تحت سيطرة التنظيم.
رد التنظيم جاء عبر تكثيف قصفه على مراكز النظام الحيوية، مثل فرع أمن الدولة في حي الفيلات، ومتابعة تقدمه في محيط المطار مستوليا على قرية "الجفرة" الواقعة على أسواره، فضلا عن محطة المياه وبناء المسمكة المجاورين للمطار، في ظل اختفاء واضح لعناصر قوات الحرس الجمهوري من محيط المطار ومن أحياء المدينة الواقعة تحت سيطرة النظام (الجورة و القصور)، مستبدلا إياهم بقوات الدفاع الوطني.
وترددت أنباء عن مقتل وأسر العشرات من جنود النظام في هجمات التنظيم على كل من "حويجة صكر"، "المريعية"، و"الجفرة" التي تقطنها غالبية شيعية.
ويبدو أن النظام خسر في قرية "الجفرة" وحدها ما يقارب 50 عنصرا، سقطوا في المواجهات العنيفة، التي تدل المؤشرات على أنها لا تشبه ما شن من هجمات سابقة ضد المطار، وتظهر ضعف النظام وحراجة موقفه في أهم معقل متبق لديه في المنطقة الشرقية بأسرها، وهو موقع ينذر سقوطه بانهياره كلي للنظام في هذه المنطقة.
دير الزور -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية