أغلقت "رابطة أهل حوران" حملتها الثالثة لجمع التبرعات ضمن مشروع "الجريح الحرج" لعلاج الجرحى السوريين في الأردن، حيث انتهت الحملة بجمع مبلغ 153 ألف دولار أمريكي خلال يومين من بدء الحملة التي تهدف إلى كفالة علاج الجرحى السوريين من ذوي الحالات الحرجة الذين يتم إدخالهم إلى الأردن عبر الحدود السورية الأردنية ولا يتم قبولهم في المشافي الحكومية الأردنية لعدم وجود إمكانية لعلاجهم، فيتم تحويلهم إلى المشافي الخاصة في الأردن.
وتتراوح تكلفة علاج هذه الحالات بين 6 -15 ألف دولار أمريكي للحالة الواحدة.
وأكدت مصادر أن "رابطة أهل حوران" تبنت مشروع "الجريح الحرج" في مرحلته الأولى بكفالة عدد من الجرحى السوريين في المشافي الأردنية بقيمة 150 ألف دولار أمريكي على مدى 3 أشهر، قبل أن تتكفل الرابطة المرحلة الثانية بعدد آخر من الجرحى وذلك بتمويل من مؤسسة "قطر الخيرية" بقيمة 100 ألف دولار أمريكي على مدى شهرين.
وقالت المصادر إن المشروع أنقذ حياة هؤلاء الجرحى رغم وصولهم بحالات صحية حرجة للغاية، مشيرة إلى أن انتهاء قيمة التمويل المقدم في المرحلة الثانية دعت الرابطة إلى إطلاق الحملة الثالثة لجمع التبرعات لاستمرار المشروع في مرحلته الثالثة.
ويذكر أن المنطقة الجنوبية في سوريا تعرضت خلال الأشهر الماضية إلى حملة همجية من قبل نظام الأسد، استهدفت القرى والمدن في حوران بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة التي استهدفت الآمنين في بيتوهم والأطفال في مدراسهم، وما رافق ذلك من غارات جوية مكثفة وبراميل متفجرة، خلفت أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى فضلاً عن الدمار الواسع في منازل المدنيين.
وتعد رابطة أهل حوران مؤسسة مجتمع مدني سورية ومرخصة في سوريا من قبل الحكومة السورية المؤقتة ومرخصة في سويسرا وتركيا، وبعد انتهاء الحملة لدعم الجرحى السوريين أوقفت الحكومة الأردنية عمل مكتب ارتباط الجرحى السوريين بالأردن واحتجزت 15 موظفاً سورياً في المكتب بحجة عدم الترخيص لهم، إضافة إلى عدد من الجرحى.
وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن الحكومة الأردنية أغلقت مشفى دار (الأمل) الجراحي الذي يعالج الجرحى السوريين في مدينة "إربد" شمال الأردن، ورحّلت موظفي مكتب الارتباط المسؤول عن إدخال الجرحى السوريين إلى الأراضي الأردنية.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن السلطات الأردنية تنوي إرجاع الموظفين والجرحى إلى الداخل السوري.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية