أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رئيس "مجلس قيادة الثّورة" لـ"زمان الوصل": نفاوض فصيلين أساسيين في حلب للانضمام ونمد يدنا للجميع

نفى "الشيخ" لـ"زمان الوصل" أدلجة المجلس بأي فصيل أو تيار سياسي

قال رئيس مجلس قيادة الثّورة "قيس الشيخ"، المنتخب مؤخرا، إنّ المجلس الجديد سيمد يده للجميع، من الفصائل والكتل السياسية، وسيتعامل معها من أجل تخفيف العبء عن أهلنا في سوريا، فضلاً عن طموح المجلس لإحقاق الأمن في المناطق المحررة والتصدي لقوات الأسد على الجبهات. 

ونفى "الشيخ" لـ"زمان الوصل" أدلجة المجلس بأي فصيل أو تيار سياسي، فهو للجميع، بعيداً عن الفصائلية والمناطقية والحزبية، مؤكدا أنّ كل الفصائل الموقعة على المبادرة، حضرت ولم ينسحب أحد من أعمال المجلس، وأشار إلى أنّ ما أشيع عن انسحاب "أحرارالشّام" هي مجرد شائعات.

وانتقد الاتهامات الّتي كالها له البعض عبر "زمان الوصل" عن ارتباطه بـ"الإخوان"، مشيراً إلى أنّه يعمل مستشاراً قانونياً لأكثر من 16 منظمة ومجلسا في الثّورة السورية على اختلاف ايدلوجياتها الفكرية "العلمانية" ومنها و"الإسلامية".

ورداً على ما يجري في ريف إدلب من اقتتال بين "النصرة" من جهة وفصائل أخرى، رأى "الشيخ" أنه لا يمكن أن نبني خطة دون أن نعرف الواقع بتفاصيله، ودون أن نحصر الإمكانيات، لكن حتّى الآن لم تصلنا صورة عن كاملة عن الواقع هناك، ولم نتعرف إلى الإمكانيات.

وأضاف: سنسعى لإطفاء أي لهيب يمكن أن يكون بين الإخوة، في الوقت نفسه لم نغفل أن نقف إلى جانب حق نراه، فحتى نتلمس هذا الوقائع على الأرض وإمكانية ما نقدمه ونعرفها ونعرف أدواتها وماهي الإمكانيات الّتي نقدمها، ،سنعلن عن موقفنا ومبادرتنا لذلك.

وعن دور مجلس قيادة الثورة في تشكيل قوة تحمي المنطقة الآمنة الّتي يحكى عنها كثيراً في هذه الأثناء، أوضح "قيس الشيخ" أنه لم يتم التباحث رسميا في هذا الموضع، بيننا وبين الأتراك، و إنما جرى تشاور،وتبادل لوجهات النظر، مشيراً إلى أن الجانب التركي لن يتدخل عسكرياً في سوريا لإيمانه بأن السوريين قادرون لو أعطوا الحق وأعطو ما يلزمهم، على قلب الأوضاع، وعندما تقام تلك المنطقة لا بد من وجود قوة تحمي حدود تلك المنطقة، وسنكون مستعدين للمساهمة في أي شيء ممكن.

وعن رأي الشيخ بالعلاقة مع تنظيم "الدولة" أوضح قائلاً: "من يعمل لهدم النظام ونصرة الشعب وحريته ومن يريد أن يقيد الشعب تحت أي مبرر، ويحارب ثورته ويخدم النظام فنحن ضده، ولن أدخل في المسميات، لأنّ ما يهمني الفكر أكثر من الأقوال وكل ممارسة تتماشى مع أهدافنا فنحن معه، ومن سيكون ضد أهدافنا فنحن ضده".

وحول القتال إلى جانب الأكراد في "عين العرب" ضد التنظيم، أوضح "الشيخ" أنهم في مجلس قيادة الثّورة لا ينظرون إلى الأكراد كجزء متميز عن باقي السوريين، لأن الثّورة في البلاد ثورة لكلّ السوريين، لذلك عندما يتعرض أي سوري للخطر فسنكون الدرع الذي يحمي، دون النظر إلى العرق أو الطائفة أوالدين.

أما فيما يتعلق بمشاركة بعض الأكراد في القتال إلى جانب قوات النظام في جبهتي "نبل" و"الزهراء" ضد الثّوار، قال "قيس الشيخ" إنّ التصنيف هنا ليس مذهبياً أو عرقياً، فهناك كثر من السنة يقاتلون إلى جانب الأسد، وهناك شيعة وعلويون مع الثّورة، فالنظرة يجب أن لا تكون إلى فئة بل إلى المجموع.

أما عن الطموحات في رؤية مناطق محررة في البلاد آمنة، يسودها العدل، قال "الشيخ": "سأحاول أن لا أتحدث خلاف ما أعمل، وما نقدر عليه سنعمله، وإن قصرنا انتقدونا، ولكني لا أعد بما لا أقدر، سنبذل جهدنا لأن نتوحد في المناطق المحررة، وأن تكون فيها إدارة منظمة وقضاء نزيه حيادي لكل السوريين وهذا ما سنعمل عليه، ولا أستطيع إعطاء مدى زمنيا لذلك.

وفيما يتعلق بالمرونة التي لمسها من خلال الفصائل في الرغبة بالتوحد والانصهار بشكل حقيقي على الأرض، أجاب "الشيخ" للأمانة هي 100 فصيل، وخلال أيام ستنضم فصائل أخرى، لأننا الآن في مفاوضات مع فصيلين أساسيين في حلب، وإنما نرسم الخطوط الدقيقة، وليست القضية أن ينتمي فصيل أو لا ينتمي، لأن القضية هي اقتناع الحاضنة الشعبية بما يعمل هذا الفصيل أو ذاك، لكن بالفعل هناك توافقات وتنازلات من أجل الاتحاد الفعلي، ولن نسمح في الأيام القادمة بخروج شخص يعلن عن تشكيل كتيبة في المناطق الّتي نسيطر عليها.

زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (89)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي