أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حمص "المطهرة".. رهائن عصابات الدولة في دولة العصابات

من مؤيدات بشار الأسد - أرشيف

وضع "تطهير" حمص من "العصابات المسلحة" حسب رواية النظام.. وضع الموالين أمام شمس الواقع التي كانوا يحاولون حجبها بغربال الاتهامات، حين كانوا يلصقون كل جرائم الاختطاف والاغتصاب والابتزاز بالثوار.

بعد "التطهير"، هدأ كل شيء في أحياء حمص الموالية تقريبا، إلا وتيرة الخطف التي تصاعدت وتطورت حتى بلغت حداً لم يعد للموالين بد من انتقاده بأعلى صوت، بعد أن فرغت أسطوانة المسلحين، وصار على الجميع أن يواجه العصابات الحقيقية.. العصابات التي يديرها ويشغلها موالون لخطف وابتزاز موالين لاغير!
ولعل آخر قصص الاختطاف، تلك التي حصلت في وضح النهار وسط حي عكرمة الموالي، حين اختفى رجل خمسيني من وادي النصارى في شارع العشاق بعكرمة، واختفت معه سيارته.

ملح في الماء
ففي يوم الأحد 23 الجاري، كان لدى "ف.ع" عمل في حمص، قاده إلى شارع العشاق، ليذوب هناك كما يذوب ملح في الماء.

وبعد ساعات من قلق ذويه وترقبهم، رن الهاتف عندهم باتصال وارد من جوال الرجل، لكن الصوت لم يكن صوت "ف.ع" بل كان صوت الخاطف الذي عرض صفقة قوامها، حرية الرجل مقابل 10 ملايين ليرة!
لكن "ف.ع" لم يكن الأول ولا الأخير، فقد خطف بعده مدرس رياضة يدعى "م.إ"، وكذلك "م.ع"، وكل ذلك تحت سمع النظام وبصره في مدينة حمص "المحررة" والخالية من "رجس العصابات الإرهابية".

احتراف
الخطف في "عكرمة" وغيره من الأحياء مستمر إذن، ولكنه يعد مجرد "هواية" إذا ما قورن بما عليه الحال في "وادي الذهب"، حيث تدبر عمليات الإخفاء القسري بـ"احتراف" نابع من كونها مصدر رزق "خفيف نضيف"، يدر الملايين دونما كثير عناء، والأهم دونما كثير قليل قلق من ملاحقة أو مساءلة أوتجريم.. وفي قصة "ي.غ" دليل، وأي دليل.

ففي تموز/يوليو من العام الماضي، اختفى "ي.غ" كما اختفى مئات غيره داخل "وادي الذهب"، فكان لابد من عقد "البازار" لإطلاقه، فافتتح عند 10 ملايين ليرة، واستمر التفاوض إلى أن خفض بمقدار الثلثين، ليغدو قريبا من 3.5 ملايين.

وفي الموعد المتفق، سلم ذوو المخطوف الفدية على أمل أن يروا مخطوفهم، لكن الملايين تبخرت، وبقي مخطوفهم قيد الابتزاز، فعقد "البازار" مجددا، وافتتح بمليوني ليرة، وانتهى بمليون، دفعها ذوو المخطوف دون فائدة أيضا.

وبعد أن لدغوا من جحر الخاطفين مرتين كلفتهم 4.5 ملايين ليرة تقريبا، قرر ذوو المخطوف اللجوء إلى مخابرات النظام التي تعرفت على العصابة وقبضت على عدد من أفرادها، ثم أطلقتهم لاحقا وكأن شيئا لم يكن.. ليبقى مسلسل الخطف مستمرا، ويبقى "ف.ع"، و"ي.غ" و"م.إ" وغيرهم رهينة عصابات الدولة التي رعتها دولة العصابات!

زمان الوصل
(143)    هل أعجبتك المقالة (131)

عبدالله المسلم

2014-12-03

لم لم تذكروا أسماء المخطوفين كاملة و ذلك من أجل المصداقية و أقصد هنا مصداقيتكم أمام الموالون. ----------------- زمان الوصل: اتصل بنا الموالون واعطيناهم كل شيء.


زياد أبو زيد

2018-05-19

يرجى المساعدة وتزويدنا بكافة المعلومات المتوفرة لديكم عن حادثة خطف ف.ع أو أية تفاصيل متوفرة لديكم عن عملية الخطف وجزاكم الله خيرا.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي