أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصادر خاصة: ملامح اتفاق في "الوعر" بعد اجتماع جديد حضره "زيتون"

من طوابير "المعونات الغذائية" في الوعر - عدسة شاب وعراوي

أفادت مصادر خاصة من داخل حي الوعر بحمص بأن لقاء جمع أمس الاثنين أعضاء اللجنة الأمنية بالحي المحاصر منذ عدة أشهر مع اللواء محمد ديب زيتون، رئيس إدارة "أمن الدولة" وموفد نظام بشار الأسد.

ونقلت المصادر لـ"زمان الوصل" عن أحد أعضاء لجنة الحي التي التقت "زيتون" بحضور رئيس فرع "أمن الدولة" بحمص، إن اللجنة الأمنية المنبثقة عن أهالي الوعر تحدثت بخصوص الوضع المأساوي الراهن الذي يعيشه الحي، ويرزح تحته القاطنون فيه، والذين يعتبر جلهم من النازحين من أحياء مختلفة من حمص.

وأكدت أن أعضاء اللجنة استعرضوا كافة أوضاع الحي من جميع النواحي، بدءا بتربص قناصي النظام للأهالي إلى منع إدخال مادة الملح.

ووصفت المصادر أجواء الاجتماع بأنها كانت "هادئة"، حيث "تكلمت اللجنة تكلمت براحة وهدوء مع اللواء، وعرضت وجهة نظر أهالي الحي".

وأوصلت اللجنة -حسب المصادر- صورة لزيتون مفادها أن "حي الوعر لا يوجد فيه أي غريب وأن جميع المقاتلين هم من أهل الحي الذين حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم ضد الشبيحة والميليشيات الشيعية، عندما كثرت عمليات الخطف والقتل".

ولم يكشف المصدر عما تم التوصل إليه بين الفصائل المقاتلة والنظام، مكتفيا بالقول:"هناك بنود اتفاق مع العسكريين (الثوار) لسنا مخولين للدخول فيها".

وألمح إلى قرب التوصل لاتفاق، مشيرا إلى أن اللجنة ستساعد في تطبيق الاتفاق في حال توافق عليه الثوار والنظام.

وقالت المصادر على لسان العضو المفاوض إن "كل الوعود التي سمعوها من جانب اللواء زيتون كانت طيبة".

يذكر بأن محاولات عدة، واجتماعات مشتركة سبقت اجتماع الأمس خلال الأشهر الماضية جمعت بين وفد ضم بعضا من أهالي الحي مع اللجان الأمنية التابعة للنظام للتوصل إلى عقد هدنة مع الكتائب الثورية المقاتلة في الحي، إلا أنها جميعها باءت بالفشل، بسبب وضع الطام لشروط تعجيزية.

ويرى ناشطون أن الميليشات الشيعية، وخاصة تلك المتمركزة في قريتي "الرقة" و"المزرعة" الملاصقتين للحي ستكون أكبر الخاسرين في حال نجح ثوار الوعر والنظام في التوصل إلى هدنة دائمة في الحي.
وتتولى الميليشيات الشيعية الإشراق على عدد من الحواجز المحيطة بالحي كحاجز المزرعة، مصفاة حمص، جسر طريق مصياف.

ويقول الناشطون إن تحكم هذه الميليشيا بمداخل ومخارج الحي يدر على عناصرها والقيّمين عليها أموالا طائلة، نتيجة ابتزازهم لأهالي الحي، نتيجة إشرافهم المباشر على خروج العائلات المحاصرة في الحي، حيث يقبضون منهم نتيجة لذلك مقابلا ماليا.

ويتعرض حي الوعر الذي يقطنه حوالي 250 ألف نسمة لقصف ممنهج بمختلف أنواع الأسلحة من جانب قوات الأسد والميليشيات الشيعية المتمركزة على الحواجز الأمنية والعسكرية.

واشتد القصف على الحي منذ أول أيام عيد الأضحى، عقب تفجيرين طالا مدرسة في حي "عكرمة الجديدة" الموالي، تبعه تبديل طال أكبر رأسين أمنيين في المحافظة هما رئيس اللجنة الأمنية ورئيس فرع الأمن العسكري.

مأمون أبو محمد - زمان الوصل
(183)    هل أعجبتك المقالة (181)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي