أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اعتقال إحدى زوجات "البغدادي" وطفلهما في لبنان

البغدادي

قالت صحيفة "السفير" اللبنانية في عدد الصادر اليوم الثلاثاء إن مخابرات الجيش اللبناني، وبالتنسيق مع أجهزة استخبارية أجنبية، نجحت في توجيه ما سمته الصحيفة "ضربة استباقية" لتنظيم "الدولة" عبر إلقاء القبض على إحدى زوجات زعيمه "أبو بكر البغدادي".

وقالت الصحيفة إن عملية الاعتقال تمت عند أحد المعابر الحدودية، حيث كانت زوجة "البغدادي" تتنقل بهوية مزورة برفقة أحد أبنائها، وتم اقتيادها لاحقا إلى مقر وزارة الدفاع اللبنانية في "اليرزة"، حيث تتواصل التحقيقات معها هناك.

ولم تعط "السفير" أي تفاصيل حول اسم المعتقلة، كما لم تحدد مكان اعتقالها بالضبط.

وتبين أن الزوجة المعتقلة تدعى "سجى الدليمي" التي سبق أن أطلقت السلطات اللبنانية سراحها، ضمن صفقة تبادل على راهبات معلولا، أبرمتها "جبهة النصرة" مع نظام بشار الأسد والسلطات اللبنانية، في آذار-مارس الماضي. 

في السياق نفسه نقلت "فرانس برس" عن مصدر أمني رفيع المستوى إن "مخابرات الجيش اللبناني تمكنت من اعتقال إحدى زوجات "البغدادي" عندما كانت تتنقل برفقة نجلهما قرب بلدة "عرسال" عند الحدود اللبنانية السورية، مضيفا أن عملية الاعتقال جرت "قبل نحو عشرة أيام".

وأشار إلى أن "السلطات تكتمت على عملية الاعتقال لإفساح المجال أمام اتخاذ الإجراءات الأمنية الاستباقية المناسبة".

وأكد من جهته مصدر عسكري عملية الاعتقال، مشيرا إلى أن المرأة المعتقلة "شابة تحمل الجنسية السورية، وعمر ابنها بين ثماني وتسع سنوات".

من جهتها، ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن عملية الاعتقال جرت "بالتنسيق مع أجهزة استخبارية أجنبية"، مشيرة إلى أن زوجة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "كانت تتنقل بهوية مزورة" وأنها "اقتيدت إلى مقر وزارة الدفاع حيث تتواصل التحقيقات معها".

ويعتبر أبو بكر البغدادي الذي نصب نفسه "خليفة" ويفرض سطوته على مناطق تمتد بين العراق وسوريا، رجلا ظل نادر الظهور، وتحول خلال أشهر إلى أحد أخطر المطلوبين في العالم.
ولعرسال حدود طويلة مع منطقة القلمون السورية.

وشهدت عرسال معارك عنيفة في مطلع آب/أغسطس بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة استمرت خمسة أيام، وتسببت بمقتل عشرين جنديا وعشرات المدنيين خاصة من اللاجئين السوريين الذين احترق أكثر من نصف مخيماتهم نتيجة قصف الجيش اللبناني وحزب الله، حسب ناشطين سوريين ولبنانيين.

وانتهت هذه المواجهات بانسحاب المسلحين من عرسال إلى الجرود وإلى سوريا، إلا أنهم خطفوا معهم عددا من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي، ولا يزالون يحتجزون 27 منهم.

زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي