نشر ناشطون صورة لقائد "ﻟواء ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ" في الرستن"حسن الأشتر" الذي اعتقلته "جبهة النصرة" منذ أيام، وتظهر الصورة الأشتر وهو يحمل بيده فأساً كبيراً ويهم بقطع أصبع لشخص قالوا إنه إعلامي.
فيما قام شخص من عناصر الأشتر بوضع قدمه على يد الشخص على رصيف شارع رئيسي في المدينة.
وبدا عدد من الأشخاص وهم ينظرون إلى المشهد فيما أشهر أحدهم سلاحه باتجاه "الإعلامي".
وأكد مدير مكتب الاستخبارات في لواء خالد بن الوليد، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"زمان الوصل" صحة الصورة.
غير أنه أوضح حقيقة الصورة قائلا إن صاحبها هو المدعو "محمد فرزات" من مدينة الرستن الذي كان يدير صفحة تواصل على "فيسبوك" باسم مستعار وهو" أبو عبدو الرستن".
وأردف أن المدعو "كان دائم التهجم والاتهام لأغلب كتائب الجيش الحر في الريف الشمالي لمدينة حمص، وطريقة تهجمه كانت مريبة لدرجة الشك أنه عميل للنظام".
وتبع مدير استخبارات لواء ابن الوليد: "بعد أن اتفقنا على ملاحقته، وهذا حقنا، نصبنا له فخاً على الإنترنت "فيسبوك" من خلال شخصية وهمية أسميناها "أبو القعقاع أنصار الدولة".
وتابع محدثنا: "بدأ مدير الحساب الوهمي بالتواصل معه وبإخباره بأن الدولة ستدخل على مدينة الرستن، فما كان من أبو عبدو إلا أن دلّه على مواقع للجيش الحر، وزوده بإحداثيات حقيقية وصحيحة".

وأردف محدثنا: "في أحد الأيام قال له رجلنا إنه سيتم اقتحام مدينة الرستن اليوم من قبل دولة العراق والشام، وأن كل الجيش الحر سيقتل على يدهم ولن يرحموا احداً فقال له العميل – كما سيتضح فيما بعد: "أرجو من الإخوة أن لايخطئوا بنا، فقال له رجلنا قلي ما اسمك حتى أوصي بك كي لا تتأذى فوافق "أبو عبدو الرستن".
وكشف له عن اسمه وأين سيتواجد هو ومن معه وهم خمسة أشخاص، ويضيف مدير استخبارات لواء ابن الوليد أن صاحب الحساب الوهمي قام باعتقال المذكور لوحده أولاً -حسب المكان الذي حدده، وفيما بعد ألقى القبض على الأربعة البقية.
وأضاف محدثنا: "طلبنا من أبو عبدو الرستن أن يدخل على صفحته، ففعل وهنا كانت المفاجأة، إذ وجدنا محادثات خاصة له مع ضباط في المخابرات الجوية، ومن ضمن محادثاته أرسل خريطة للرستن إلى قوات نظام الأسد يحدد فيها مواقع الثوار.
وبعد إنتهاء التحقيق معه أجمعت الفصائل الموجودة على قطع إصبعه قبل تسليمه للمحكمة الشرعية".
وأكد المصدر أن المحكمة قامت بعد فترة بإخلاء سبيل العميل هو ومن معه وهنا –كما يقول– "بدأت المشاكل تتفاقم بالرستن بسبب إخلاء سبيله، فقمنا بإغلاق مداخل ومخارج الرستن وطلبنا من الناس التعاون معنا لإلقاء القبض عليه، وتم تسليمه ثانية للمحكمة وهو الآن في السجن حتى اللحظة.
وأضاف أن "العميل المذكور من عائلة كبيرة في الرستن وعائلته لم تقبل بتسليمه".
وكانت "ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ" قد أصدرت مساء ﺍﻟﺴﺒت الماضي، ﺑﻴﺎﻧا ﻭﺿَّﺤﺖ فيه ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﺪﺍﻫﻤﺘﻬﺎ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ "اﻟﺮﺳﺘﻦ" ﺑﺮﻳﻒ ﺣﻤﺺ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ:"ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ "ﻟﻮﺍﺀ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ" ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻻﻧﺼﻴﺎﻉ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃُﺻﺪﺭﺕ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﺃﺣﻜﺎما ﺗﺪﻳﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ، ﻭﺍﻟﺴﻠﺐ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻭﺗﻔﺎﻗﻢ ﺷﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﺍﺗﺠﻬﺖ (ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ) ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﺳﺘﻦ ﺑﺮﺗﻞ ﻋﺴﻜﺮﻱ؛ ﻓﺪﺍﺭﺕ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕٌ ﻋﻨﻴﻔﺔ، ﺗﻤﻜّﻨﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺣﺴﻦ ﺍﻷﺷﺘﺮ، ﻗﺎﺋﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺍﺗﻪ".
وبالمقابل حذر "لواء خالد بن الوليد" في بيان له يوم أمس من أسماهم "الحوثيين الجدد" بعدم المساس بقائد اللواء "حسن الأشتر" ورفاقه.
وجاء في البيان "إذا ما تمت تصفيتهم سنعتبر كل من قام بمهاجمة اللواء ومن ساعدهم من أفراد وجماعات هدفا مشروعا لنا، ونبشر أهلنا بالريف الشمالي بانتصارات قريبة تشفي الصدور وتريح القلب".
وأضاف البيان: "اعلموا يا أهل حمص أن إخوتكم في لواء خالد بن الوليد قد سلوا السيوف الحداد للدفاع عنكم وللذود عن حياضكم".
وتابع بيان اللواء: "نقول للحوثيين الجدد لقد جئناكم بما لا طاقة لكم به، جئناكم بالحق الذي لا طاقة للباطل بتحمله، فأبشروا بما يسوؤكم، فوالله لنجعلن ليلكم نهاراً وصبحكم ناراً ولترون أشلاءكم تتناثر ورؤوسكم تتطاير. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية