استفاقت تونس صبيحة اليوم الاثنين على نبأ قطع رأس أحد رجال الأمن التونسيين في جنوب البلاد على يد مجموعة من المتشددين الإسلاميين، وفقاً لبيان وزارة الداخلية.
وقالت الوزارة في بيان تداولته وسائل الاعلام إن "مجموعة متشددين إسلاميين اختطفت الليلة الماضية رجل أمن وقطعت رأسه في مدينة الكاف في شمال البلاد".
ويأتي استهداف رجال الأمن والجيش التونسي تزامناً مع ثالث انتخابات حرة تخوضها أولى بلاد الربيع العربي لاختيار أول رئيس منتخب للبلاد منذ ثورة 14 كانون ثاني-يناير 2011 والإطاحة بزين العابدين بن علي.
ورفعت الحكومة درجة التأهب الأمني مع استعداد البلاد لخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس المنصف المرزوقي والسياسي المخضرم الباجي قائد السبسي، زعيم حركة "نداء تونس".
وشهدت صفحات الناشطين التونسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي سخطاً كبيراً، محذرين من "دعشنة تونس"، وفقاً للبعض.
إحدى التغريدات عبر "تويتر"، قالت "تونس تنضم إلى نادي قطع الرؤوس"، وأما الناشطة والمدونة الأشهر في تونس، فاطمة الرياحي، وعبر صفحتها على "فيسبوك"، طالبت بعدم نسيان شهداء تونس.
"الشاب حسن السلطاني هو شهيد تونس، اذكروهم بأسمائهم ولا تحولوهم الى أرقام".
وفي ملابسات الجريمة، قال الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، إن "السلطاني كان برفقة أخيه في سيارة في منطقة "الطويرف" في مدينة "الكاف" حين اعترضتهما مجموعة تضم أكثر من عشرة إرهابيين اختطفته حين عرفت هويته بينما أخلت سبيل أخيه".
وأضاف، وفقاً لرويترز، أنه "تم اليوم العثور على السلطاني مقطوع الرأس في ذات المكان"، وأن "الوحدات الأمنية والعسكرية انطلقت في القيام بعمليات تمشيط لتعقب آثار المسلحين في المنطقة المذكورة".
وفي وقت سابق هذا الشهر قتل خمسة ضباط في كمين نصبه مسلحون إسلاميون في مدينة "الكاف" استهدف حافلة تقل جنوداً.
تونس -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية