أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أجواء الحسكة تحتضن طيران الأسد والتحالف.. و(PYD) يهجّر 115 عائلة عربية

مقاتل كردي - أرشيف

قضى 9 مدنيين وجرح آخرون أمس الأحد، جراء قصف لطيران الحربي التابع للتحالف الدولي على مدينة الشدادي، وتل بارود في الريف الجنوبي والغربي لمدينة الحسكة مساء أمس.

وقال الناشط "ملاذ اليوسف" لـ"زمان الوصل" إن القصف استهدف مركز الإنعاش الريفي وباب المستوصف الصحي والمدينة السكنية والجسر الجديد، ما أوقع 6 ضحايا وجرحى.

وأشار إلى أن المسجد الكبير وسط المدينة تعرض قبل يومين، لغارات من طيران النظام الحربي خلال توافد المصلين إلى صلاة الجمعة، ما تسبب بسقوط ضحايا بينهم امرأة.

وحسب الناشط، فإن طيران النظام أغار على قرية تل بارود غرب مدينة الحسكة على طريق الحسكة –أبيض ضمن المنطقة التي تشهد اشتباكات مستمرة بين قوات النظام وتنظيم "الدولة"، كما أغار الطيران الحربي على مواقع سيطر عليها التنظيم حديثا في قرى رفرف وأم الكبر ومفرق الصديق على طريق الجنوبية الحسكة -تل تمر، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وأشار اليوسف إلى أن مروحيات النظام العسكرية قصفت بالبراميل المتفجرة بلدة تل حميس بريف الحسكة الشرقي، وسوق تيماء التجاري، وسوق المازوت في قرية قرطبة قرب البلدة.

وكشف أن غارات طيران النظام الحربي والمروحي تزامن مع تحليق طيران التحالف الدولي في سماء المحافظة، ما يدل على تنسيق بين الطرفين خاصة أن القصف الجوي من الطرفين جاء في ذات الفترة الزمنية واستهدف مواقع سبق لطيران النظام استهدافها.

* تهجير العرب مستمر
وفي سياق منفصل أقدمت مجموعات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على تهجير 115 عائلة عربية، إثر هجومها بمساندة مليشيا "جيش الكرامة" على قرى الحريشية، والثامرية، والبصيصية، ودلشا في المنطقة الحدودية مع العراق قرب معبر اليعربية، لينتقل السكان إلى السكن في بيوت شعر، ولدى أقربائهم في القرى المجاورة، تاركين كل ما يملكون خلفهم.

وقال "رمح الشمري" من سكان المنطقة لـ"زمان الوصل" إن هذه الحملة الجديدة لتهجير السكان أعقبت هجوم لتنظيم "الدولة" قبل أيام، على أحد حواجز حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) المتمركز على بعد 1كم تقريبا من قرية الثامرية، موضحاً أن الحاجز عبارة عن مشروع زراعي احتله الحزب وترك فيه 15 عنصرا وسيارة دوشكا.

وكشف أن الهجوم أدى إلى مقتل أغلب العناصر بعد اقتحام سيارتي "هامر" لتنظيم "الدولة" الحاجز، بينما فرّ بعضهم إلى قرية النعيمة القريبة.

وأشار الشمري إلى أن نقمة (PYD) على السكان جاءت من دخول 3 سيارات عسكرية محملة بعناصر تنظيم "الدولة" إلى قرى الثامرية، والبصيصية، والحريشية كخط خلفي وتغطية لسيارات "هامر"، التي هاجمت الحاجز الواقع بين هذه القرى، قبل أن تنسحب بعد ساعة من القضاء على عناصر الحاجز، إلى قرية ذارية القريبة.

وأوضح الشمري أن مجموعات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بمسانده "جيش الكرامة" التابع لـ"حميدي الدهام"، قصفت هذه القرى بالمدفعية والهاون بعد وصول تعزيزات لها إلى قرية النعيمة، ودلشا، وطويرش.

وأكد أن القوات المهاجمة اقتحمت القرى، واعتقلت العديد من الشبان بينهم "فواز الدبيسان" شيخ عشيرة زوبع من قبيلة "شمر" ثم طلبوا من السكان إخلاء القرى بشكل كامل، وسط توقعات بأن يجرف الحزب هذه القرى كما حصل في قرية قريش 25كم جنوب اليعربية قبل أسبوع، حيث حمل الحزب سكانها مسؤولية هجوم التنظيم على أحد حواجزه هناك.

وقال (PYD)بخصوص الحادثة في بيان نشر على المواقع الرسمية التابعة له إن مجموعة من تنظيم "الدولة" دخلت عبر الحدود العراقية إلى المنطقة الواقعة جنوب غرب بلدة اليعربية وهاجمت قرية الثامرية، واندلعت الاشتباكات لمدة ساعتين، حيث تم قتل أحد عناصر التنظيم كان يحاول أن يفجر نفسه.

وتابع البيان:"وفي جنوب قرية الثامرية كانت المجموعات تتمركز في قرية الحريشية، فتم تحرير القرية من المرتزقة"، معلنا عن مقتل عنصر واحد فقط من عناصره.

ويتهم السكان (PYD) بأنه يتبع طريقة العقاب الجماعي لأي منطقة يدخلها التنظيم، فأحرق وجرّف وهجّر العشرات من القرى في ناحية جزعة شرق الحسكة، التي لم تسلم من معارك الكر والفر التي يخوضها الحزب مع تنظيم "الدولة" الذي لا يعير اهتماما لما يحدث للسكان أصلا، فعاشوا أوضاعا إنسانية صعبة دون أدنى اهتمام من المنظمات الإغاثية والمهتمين بحقوق الإنسان، كما يقول سكان.

محمد الحسين –الحسكة - زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي