"لن تكون مجرد خيمة" هو الشعار الذي اتخذته (منظمة الشباب المدني السوري)، وهي منظمة مدنية تهدف لصقل مواهب الشباب السوري والانعتاق من ثقافة المخيمات التي جعلت من هؤلاء الشباب فئة قانعة بالعطالة، وعاجزة عن الفعل والتأثير.
ويأتي إنشاء هذه المنظمة -كما يقول مدير مكتبها الإعلامي الصحفي "سامر دحدوح" لـ"زمان الوصل" للرد على محاولات إقصاء الشباب من السياسيين ورجال المعارضة وعدم إعطائهم الفرصة لإثبات قدراتهم في التغيير، وهي كما يقول دحدوح "من أهم التحديات التي تواجه الشباب السوري في الداخل والخارج مما يدفع بهم إلى اللجوء إلى دول الجوار والعمل بالمهن الحرة من أجل أجر بسيط وهذا ما يبعدهم عن قضيتهم الأساسية".
ويؤكد "سامر دحدوح" أن منظمة الشباب المدني في سوريا" قامت ولا تزال تقوم بعدة نشاطات في الداخل السوري وفي الخارج، كالاعتصام أثناء انتخابات الدم وحملة دعم المنطقة الآمنة وعودة اللاجئين وحملة تنمية الأمومة والطفولة في المخيمات ورصد معاناة النازحين في المخيمات، وتهدف المنظمة إلى"إشاعة مفهوم المبادرة والجماعية في العمل" ويشرح دحدوح بأن المقصود من هذه الفكرة "تقديم المبادرات التي من شأنها دفع المجتمع المدني نحو الارتقاء بالوعي الاجتماعية والسياسي والثقافي والفكري، وترسيخ مبدأ العمل الجماعي والتطوعي الذي من شأنه تعزيز الرابطة الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد والشعور بالانتماء الوطني والحس بالمسؤولية تجاه الوطن" -كما تقوم المنظمة بحسب دحدوح- بجانب إغاثي "قمنا بتوزيع معونات للداخل السوري ونسعى جاهدين لتوسيع العمل في مختلف نشاطاتنا".
*تنمية قدرات الشباب
وحول توجه المنظمة للشريحة التي أخذت اسمها يوضح مدير المكتب الإعلامي أن "منظمة الشباب المدني تسعى جاهدة لتنمية قدرات الشباب وصقلها وتدريبهم ليكونوا قادرين على العمل والاعتماد على الذات، وإيجاد مشاريع تنموية يستطيعون أن يقوموا بها، وأن يرتقوا بواقعهم.
ويوضح محدثنا أن هناك ورشة تدريب لتنمية قدرات الشباب حول كيفية مواجهة المتغيرات وكيفية إنشاء فريق العمل، وكيفية التخطيط والتنظيم لأي عمل من خلال وضع إدارة إستراتيجية لهذا العمل ليتكلل بالنجاح، إضافة تدريبهم كل منهم وفق اختصاصه، فالمعلم يتم تدريبه تربوياً من خلال مادة علمية عملية تخرجه عن طور المألوف السابق بالعملية التربوية.
*غياب الوعي الثوري
ومن جانب آخر يشير دحدوح إلى وجود صعوبات مادية تحول دون تحقيق أهداف المنظمة على الوجه الأمثل، ومنها عدم قبول المال السياسي أو الخضوع لأي وصاية من أي جهة يمكن أن تفرض شروطها سياسياً لدعم أي نشاط أو مشروع اجتماعي ووطني وهذا يفسر شح موارد المنظمة وانعدام مصادر تمويلها بحسب ما يؤكد دحدوح الذي يضيف أن المنظمة "تحاول إيجاد مشاريع تمويل ذاتي من خلالها عن طريق أرباح المشاريع الاستهلاكية مثلاً".
ويلمح مدير المكتب الإعلامي إلى وجود صعوبات أخرى في عمل المنظمة ومنها "صعوبة التعبئة الاجتماعية للشباب وغياب الوعي الثوري والوطني الذي ينمو المجتمع بوجوده، وندفع به إلى الأمام وننقذه من حافة الهاوية".
ويضيف بأن هناك كل يوم والحمد لله شباب يؤمنون بعملنا ويلتحقون بهذا المشروع الذي يهدف لتصحيح مسار الثورة إلى الطريق الصحيح ومحاربة الفساد داخلها بجميع أشكاله.
ومن المقرر أن تدعو (منظمة الشباب المدني) إلى اجتماع في مدينة "كلس" التركية يوم الأحد المصادف في 30/ 11/ 2014 لبحث آلية تدريب الشباب وصقل مهاراتهم وتنميتها لمواجهة المتغيرات الراهنة كما جاء في الدعوة التي وجهت للناشطين والمهتمين.
فارس الرفاعي- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية