أُعلن أمس رسمياً عن ولادة مجلس قيادة الثّورة في مدينة "عينتاب" التركية، بقيادة المستشار والقاضي "قيس الشيخ"، الذي انتخب بالإجماع، كما انتخب "أحمد الراغب" نائباً له، و "ناجي النهار" أميناً للسر.
وجاء الإعلان في كلمة للناطق باسم مبادرة "واعتصموا" الدكتور "عبد المنعم زين الدين" شرحت الصعوبات الّتي اعترضت المبادرة، حتّى وصلت للمرحلة الحالية وتم إنضاجها، تلاها كلمة رئيس مجلس قيادة الثّورة في البلاد، الذي أعلن في كلمته مدّ يده للجميع من كافة الأطياف والمذاهب والمشارب من أجل بناء سوريا الّتي يحلم بها الجميع.
وحسب مصادر "زمان الوصل" فإنه تم انتخاب مجلس تنفيذي برئاسة ممثل المنطقة الجنوبية "صبحي الرفاعي" فضلاً عن انتخاب رؤساء لثلاث هيئات في مجلس قيادة الثّورة، حيث تم اختيار "محمد علوش" رئيساً للهيئة السياسية، واللواء "محمد الحاج علي" رئيساً للهيئة العسكرية، بالإضافة لرامي الحبيب كرئيسٍ للهيئة المدنية.
ووفق مصادر "زمان الوصل" فإنّ مقاعد القيادة العامة توزعت على 6 مناطق حيث حصلت المنطقة الشّمالية على 19 مقعداً فيها، والجنوبية 12 مقعداً، والساحلية 8 مقاعد، والشرقية 7 مقاعد، ودمشق وريفها 15 مقعداً، والوسطى 12 مقعداً.
*العمل من الداخل وللداخل
وقال "صبحي الرفاعي" رئيس المكتب التنفيذي في المجلس لـ"زمان الوصل": لن نكون على نقيض مع أحد إلا من أراد أن لا يعمل لصالح البلد، ومن أراد أن يكون في الداخل ويعمل للداخل، فسنتعامل معه ونتعاون معه ولا ندعي بأننا الكيان الوحيد الذي يعمل من أجل البلد.
وأوضح "الرفاعي" أنّ من الاشتراطات الّتي اشترطتها "واعتصموا" أن كل فصيل سينضم للمجلس سيتعهد بتقديم 100 مقاتل مع رواتبهم وإطعامهم، وسيكونون قوة مركزية تقاتل على الجبهات وتحفظ الأمن وتخضع لقرار الهيئة العسكرية الناظمة لها.
وعزا "الرفاعي" عدم انضمام العديد من الفصائل إلى المجلس إلى سببين أولهما أن الحصار منعها، أو كونها مرتبطة بأجندة خارجية لا يمكّنها الانفصال عنها.
من جانبه أشار عضو الائتلاف "مطيع البطين" خلال حديثه لـ"زمان الوصل" إلى أنّ هذا المجلس فتح نافذة أمل للسوريين في التوحد، وهو ما سيعطي قوة إضافية للجانب الميداني والعسكري، وسيكون شريكا في أي تسوية تحصل على الأرض.
أما عن التعاون بين الائتلاف والمجلس، أوضح "البطين" أن الرؤية حتّى الآن لم تتبلور، لكن لابدّ من التعاون بين جميع أطياف المعارضة السورية.
ورأى ممثل جيش الإسلام الشيخ "أبو أنس الكناكري" خلال حديثه لـ"زمان الوصل" أن المجلس سيكون بخير لأنه غير محسوب على أي جهة خارجية، ولعل الأهم فيه هو اجتماع أكثر من 100 فصيل في كيان واحد.
وأكد ممثل جبهة الأصالة والتنمية "خالد الحماد" لـ"زمان الوصل" أنّ الهدف من هذا المجلس، هو إعادة سوريا الوطن، بعيداً عن الأجندات الخارجية، والمناطقية فضلاً عن الأجندات الخارجية والفكر المتطّرف.
*صعوبات
بينما أوضح رئيس المبادرة الشيخ "حسن الدغيم" لـ"زمان الوصل"أنّ "واعتصموا" مبادرة السوريين جميعاً، وهو ما يتطلع إليه الجميع حتى تخرج الثّورة بشكل جديد أمام العالم.
وأضاف: قمنا بجولة على كافة القادة العسكريين في حلب وإدلب وكانت الإنطلاقة لها في 5 آب من العام الحالي والجميع كان يؤيد ويبارك.
وكشف "الدغيم" أن من أبرز الصعوبات هو تقطيع النظام والتنظيم لأوصال البلاد، وهو ما تم تجاوزه عن طريق المندوبين عبر أجهزة الاتصال، فضلاً عن بعض الاختلافات الفكرية والسياسة الّتي تبقى ضمن "الحد المقبول".
وفيما يتعلق بأجواء المؤتمر أشار "الدغيم" إلى أنّ الأجواء كانت إيجابية، معتبرا أن انتخاب "الشيخ" شكّل نقطة تاريخية، ومفصلية في تاريخ الثّورة السورية، كونه أتى عبر الإجماع من كافة القوى المشاركة في المؤتمر.
وفي السياق نفسه، بارك الشيخ "أسامة الرفاعي" عضو المجلس الإسلامي السوري خلال حديثه لـ"زمان الوصل" ولادة المجلس، متمنياً له التوفيق والنجاح في مسيرته.
وحضر عدد من الضيوف الإعلان عن انطلاق المجلس منهم الشيخ "عدنان العرعور" و"مصطفى صباغ" وعدد من أعضاء الائتلاف الوطني السوري.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية