أعلنت عدة فصائل عسكرية عاملة في سوريا مساء أمس، "مجلس قيادة الثورة السورية" ضمن مبادرة "واعتصموا" لتوحيد الثوى الثورية وتأسيس سلطة قضائية مستقلة والعمل على حشد الحاضنة الشعبية وتعبئتها لمواصلة الثورة، وذلك حسب ميثاق المجلس الذي وقع عليه 17 فصيلاً مسلحاً لم يكن بينهم "جبهة النصرة" أو تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال المؤتمر التأسيسي الذي عقد في مدينة غازي عنتاب التركية.
وانتخب المجلس القاضي المستشار قيس الشيخ رئيساً له وأحمد الراغب نائبا للرئيس، وناجي النهار أميناً للسر، في حين تم انتخاب 11 عضواً للمكتب التنفيذي عن كافة المحافظات السورية عدا حلب.
وحدد الميثاق آليات عمل المجلس وفق ثلاث مسارات (سياسي، عسكري، مدني)، والعمل على تعزيز العلاقات الإقليمية والدولية بما يخدم أهداف الثورة دون التفريط بثوابتها، إضافة إلى إقامة المؤسسات القضائية في المناطق المحررة بالتشارك مع الجهات القضائية المختلفة.
وأوصى ميثاق المجلس في رسالته بالحفاظ على الهوية الإسلامية للمجتمع السوري، وضمان وحدة سورية أرضاً وشعباً ورفض جميع مشاريع التقسيم وكل ما يمهد لها، مع التأكيد على التصدي لجميع صور الإرهاب التي يمارسها النظام وحلفاؤه ضد الشعب السوري، إضافة للتصدي لكافة الممارسات الخاطئة والمضرة بالثورة والناس بما في ذلك مظاهر التكفير "بغير حق".
ومن مبادئ المجلس وضع ضوابط وقوانين ومحددات عمل له مستمدة من أحكام الدين الإسلامي والشورى، وبناء دولة عملية تشاركية بين أبناء الشعب واستقلالية القرار السوري ورفض الإملاءات الخارجية، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وإعادة تأهيلها.
وقال مراسل "زمان الوصل" في تركيا، إن اللجنة التحضيرية رفضت تدخل أطراف خارجية في المؤتمر لرفض هيمة أي طرف أو فصيل أو حزب من منظمة أو دولة على المجلس، لافتاً إلى أن المؤتمر لم يتلقَّ دعما من أي جهة خارجية حرصاً على استقلالية القرار.
وأشار المراسل إلى أن فصائل الجبهة الإسلامية شاركت في المجلس كل فصيل على حدة، وذلك لسهولة اتخاذ القرار، ويعتزم المجلس تشكيل جيش مركزي قوامه 6000 مقاتل كقوة هجومية تابعة له.
وكان رئيس المجلس الذي انتخب "بالتوافق" القاضي قيس الشيخ قد أعلن استقالته من منصب وزير العدل في الحكومة السورية المؤقتة بعد تسميته رئيساً للمجلس بفترة قصيرة، من خلال بيان كتبه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل "فيسبوك".
وزير العدل في المؤقتة يستقيل قبل تسلم مهامه
غازي عينتاب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية