أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"يونسكو" تنظم مؤتمرا دوليا حول التراث والتنوع الثقافي المعرضين للخطر في سوريا والعراق

مبنى اليونسكو

تدشن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، في 3 ديسمبر-كانون الأول المقبل، ليوم واحد، بمقرها في باريس، مؤتمرا دوليا حول "التراث والتنوع الثقافي المعرضان للخطر في العراق وسوريا".

وذكرت المنظمة الأممية، في بيان نشرته، أمس، على موقعها على الإنترنت، واطلعت عليه "الأناضول" أنه "لما كانت المأساة الإنسانية مستمرة في العراق وسوريا، فإن التنوع الثقافي والتراث في كلا البلدين باتا الآن من الأهداف المباشرة للممارسات العدوانية".

وأكدت "يونسكو" في بيانها أنه من الضروري أن تؤخذ في الاعتبار هذه التطورات في إطار تدخلات إنسانية طارئة وخطط بناء السلام.

وسيشارك في هذا المؤتمر الدولي، حسب البيان، خبراء رفيعو المستوى من العاملين في المتاحف العالمية، من بينهم رئيسة متحف "متروبوليتان" للفنون بنيويورك، إيميلي رفيرتي، ومدير متحف الشرق الأوسط القديم في برلين ماركوس هيلغيرت.

كما سيشارك فاعلون سياسيون، وممثلون عن السلطات الجمركية ومنظمة الشرطة الدولية الجنائية "الإنتربول" وقاعات المزاد الرئيسية والمنظمات الإنسانية، فضلا عن المحللين الاستراتيجيين الذين سوف يقترحون اتخاذ تدابير محددة لوقف النزيف الثقافي في كلا البلدين.

وأعربت "يونسكو"، في البيان، عن الأسف لكون التراث الثقافي في كل من العراق وسوريا، الذي يشهد على التاريخ الألفي الذي يعود إلى مهد الحضارة العالمية، يتعرض للدمار على نحو متعمد.

وأشارت إلى أن مواقع دينية تعرضت للنهب والسلب مثل أضرحة مشايخ صوفيين في مدينة الموصل، شمالي العراق، كما لحقت أضرار جسيمة بالكنيسة الخضراء في تكريت (شمال)، التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن الميلادي، وبقلعة تكريت.

وفي سوريا، فإن مواقع ثقافية مثل مدينة حلب التاريخية (شمال غرب)، المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ضُربت أثناء المواجهات بين مختلف الأطراف المشاركة في النزاع الدائر هناك، حسب البيان.

وحسب اليونسكو، فإن "هذا الدمار يتعلق بالاضطهاد الذي تتعرض له الأقليات كما أنه يكشف عن عقد النية على محو كافة آثار التنوع الثقافي".

ومن بين المشاركين في هذا المؤتمر، الذي ستفتتحه المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا"، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف.

ويعاني البلدان (العراق وسوريا)، من نزيف ثقافي وحضاري، قارب في سوريا الأربع سنوات منذ اندلاع الصراع الدموي المسلح بين المعارضة، والنظام في مارس/آذار 2011، بينما فاق في العراق العشر سنوات منذ الغزو الأمريكي للعراق 2003.

الأناضول
(121)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي