بدأت فعاليات المؤتمر التأسيسي لمجلس قيادة الثورة السورية أمس وتستمر اليوم في مدينة "عينتاب" التركية بمشاركة عدد من كبرى الفصائل في البلاد، والبالغ عددها ما يقرب من 100 فصيل للتباحث من أجل الوصول لانتخاب رئيس للمجلس ونواب فضلاً عن أمين للسر وأعضاء للمكتب التنفيذي في المجلس.
ووصف الشيخ "مصطفى سيجري" عضو اللجنة التحضيرية في المؤتمر أجواء الأمس الأول بأنها إيجابية، وكان التفاعل قوياً، موضحاً، أنّ المؤتمر والكيان الذي سينتج عنه لا يتبع لأي دولة، أو جهة خارجية.
وأشار "سيجري" لـ"زمان الوصل" إلى أنّ أعمال المؤتمر، اقتصرت على الكلمة الافتتاحية، وكلمة القيّمين على مبادرة "واعتصموا"، فضلاً عن عرض جميع أعمال اللجنة التحضيرية، وما تم الاتفاق عليه بين جميع الجبهات، من الميثاق والنظام الداخلي.
وبحسب "سيجري" فإنه من المقرر أنّ تبدأ اليوم الانتخابات، التي تتضمن قيادة المجلس، ونوابه، وأمين السر، بالإضافة للمكتب التنفيذي، ورئيس مكتبه وأمين سره، عبر الاقتراع المباشر في صندوق الانتخابات.
وتحفظ محدثنا على ذكر الأسماء المتداولة للترشح لرئاسة المجلس، ونوابه، تحفّظ "سيجري"، مشيراً إلى أن يوم غد سيتم الكشف عن أسماء جميع المرشحين.
وحسب مصادر "زمان الوصل"، فإنّ أعضاء الهيئة العامة فيه هم 219 عضواً، يمثلون 100 فصيل على الأرض، من أبرزهم "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" و"الزنكي" و"أجناد الشّام"، حيث سيتم انتخاب مجلس قيادة الثّورة والبالغ عددهم 73 عضواً، ينتخبون المكتب التنفيذي للمجلس والبالغ عدده أعضائه 17.
وقال عضو في المكتب السياسي في "جيش المجاهدين"، فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"زمان الوصل" إنّ مجلس قيادة الثّورة في حلب، سيتمحور بتشكيلته حول 3 فصائل هي "الزنكي" و"المجاهدين" بالإضافة للجبهة الإٍسلامية.
وأشار العضو إلى أنّ المجلس الذي سينتج عن المؤتمر في حلب، سيضم بتشكيلته أربعة أعضاء من الفعاليات المدنية الثورية وأربعة من الفصائل العسكرية وثلاثة عن الجانب السياسي، حيث تلتزم الفصائل المشتركة بإنشاء قوة مركزية لحلب تأتمر بأمر مجلس قيادة الثورة تعدادها 1000 مقاتل.
وحسب العضو فإن الفصائل في حلب علّقت عضويتها في السابق بالمؤتمر "بالاتفاق مع شركائنا بحلب، لخلل بمعايير النسب للمحافظات"، حيث تم بعدها تفويض المجلس الإسلامي السوري لحل الخلاف مع اللجنه التحضيرية لتحصل حلب على نسبه مقبولة تتوافق مع فعاليتها الثورية وحجم الجبهات، حيث كان عدد الأعضاء الممثلين للمدينة 7، وتم رفع العدد لـ11.
ويعتبر مراقبون أن المؤتمر التأسيسي لمجلس قيادة الثورة السورية، إن نجح، الخطوة الأولى على طريق توحد الفصائل المحسوبة على الحر والأخرى الّتي تنتمي للتيار الإسلامي المعتدل، حيث تسيطر الفصائل المشكِّلة للمؤتمر على 40% من المناطق المحررة، بينما يسيطر تنظيم "الدولة" على 60% منها، حيث يمتد الأخير بشكل واسع في المناطق الصحراوية والشرقية من البلاد.
محمد الفارس - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية