كشفت "جبهة النصرة" عن ملابسات الصفقة التي أطلق فيها أسير من مليشيا "حزب الله" كان محتجزا لدى الجيش الحر، موجهة في الوقت ذاته إنذارا "أخيرا" للحكومة اللبنانية من أجل استئناف التفاوض لفك أسر عسكريين لبنانيين محتجزين لدى الجبهة.
وفي بيان رسمي صدر اليوم الخميس، قالت "النصرة": "لقد تبين للجميع بأن حزب اللات هو الطرف الوحيد الذي يعرقل المفاوضات بملف العسكريين، وهو نفسه الذي يدّعي اليوم أنه حريص على إطلاق سراح أسراه وكان آخرهم الأسير عماد عيّاد، والحقيقة أنه لم يطلق سراحه بمفاوضات شريفة أو عمليّة بطولية إنما استغل وجود أخوات مسلمات في مناطق يحتلها ضمن الأراضي السورية، فاعتقلهن وهدد ذويهن باغتصابهنّ وتعذيبهنّ وقتلهنّ، علماً أن ذويهنّ هم من كانوا يحتجزون الرافضي عماد وهم يتبعون لفصيل من الجيش الحر".
وتابع البيان: "ننذر الحكومة اللبنانية... لبدء عملية المفاوضات بشكل جدي وإلا سنبدأ بتنفيذ حكم القتل بحقّ أحد أسرى الحرب المحتجزين لدينا بعد 24 ساعة من تاريخ صدور هذا البيان، وإن أرادت الحكومة أن تثبت جديتها في متابعة المفاوضات عمليّاً فعليها إطلاق سراح الأخت المسلمة "جمانة حميد" كبادرة حسن نيّة من سجونها الظالمة، ومن ثمّ البدء بتنفيذ الاقتراح الذي اختارته الحكومة في عملية المبادلة، وإن لم تستجب فسنقوم بتنفيذ الإنذار، وسنغير المقترحات التي تم طرحها في بياننا السابق".
وختمت "النصرة" بيانها مؤكدة أن "مطالبة الحكومة اللبنانيّة بالحفاظ على سريّة المفاوضات، يهدف إلى المماطلة وإخفاء هيمنة الحزب (حزب الله) على القرار الحكومي أمام الشعب اللبناني.. وإن محاولات الحكومة المستمرّة في تسليم بعض الأسرى للنظام النصيري، يدل على عدم اهتمامها بملف المبادلة وحرصها على خدمة مصالح الحزب الإيراني الساعي إلى إفشال المفاوضات".
وكانت مليشيا "حزب الله" هللت طويلا لصفقة إطلاق "عياد"، معتبرة إياها انتصارا وترسيخا لمصداقية المليشيا في عيون مناصريها، دون أن تكشف عن ملابسات إتمامها بهذه السرعة.


زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية