أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الفنان "فهد الشامي" مذكّراً بأفضال السوريين ... اصمتوا واسمعوا يا عرب

الفنان السوري "فهد الشامي"

رغم أنه يقيم في الجزائر منذ سنوات لم ينسَ الفنان السوري "فهد الشامي" المعاناة الأليمة والأوضاع المفجعة التي يعيشها الشعب السوري اليوم في أنحاء العالم، وبخاصة في الدول العربية.

ودأب على تذكيرالشعوب العربية بأفضال السوريين عليهم، كما في عمله الفني الجديد (اصمتوا يا عرب) الذي يمزج فيه بين الكلمات والموسيقى ليذكّر أصحاب "ذاكرة السمك" بأن سوريا لم تغلق بابها في وجه أي لاجىء ولا هارب من بلاده.

وعلى لحن ينطق بالحزن والشجن يسترجع الفنان الشامي جوانب من تاريخ الشعب السوري المشرّف الذي احتضن الأمير عبد القادر البطل الجزائري ومن معه عام 1883 واللاجئين المصريين من جيش ابراهيم باشا1839، كما احتضنت سوريا اللاجئين الشركس 1860 وعاشوا بسلام، وكذلك اللاجئين الأرمن 1914 واللاجئين الفلسطينين بين عامي 1948و1967.

ويتابع الشامي بلهجة مؤثرة: "لا تتكلموا ياعرب حتى أنهي كلامي" مضيفا: "إن سوريا لم تطلب يوماً تأشيرة للدخول من عربي يريد الزيارة أو السياحة أو المرور فيها، ولم تنصبْ خيمة لنازح أو مشرد أو طريد من بلاده، بل أقامت سوريا الأحياء والشوارع للم شمل الوافدين واللاجئين".

ويكمل الشامي صرخته: "احتضنت سوريا اللاجئين الكويتيين عام 1990وعاشوا مكرمين، وكذلك اللاجئين اللبنانيين عامي 1996 و2006 واللاجئين العراقيين 2003 الذين عاشوا بكرامة وأمان.

ويردف الشامي في صرخته المؤثرة متوجهاً للعرب: "أنتم أنكرتم فضل سوريا والسوريين عليكم وأضعتم المعروف، وستقرأ الأجيال القادمة أن السوري عندما احتاج لمأوى لم تؤوه إلا الخيام على الحدود العربية، وعندما احتاج أخوته منعوه حتى من الدخول.

ويطلب الفنان الشامي من اللاجىء السوري في كل دول العالم أن يرفع رأسه عالياً، منهياً عمله بالقول: (الشام شامنا لو الزمن ضامنا) وعلى طريقة المسلسل الشهير باب الحارة يردد: (الشام الله حاميها ..قولوا الله يارجال) 
حول فكرة العمل والهدف منه قال الفنان فهد الشامي لـ"زمان الوصل": " كثير من الأشقاء العرب في الجزائر وغيرها يسألوني لماذا تشتكون من العرب وتلومونهم مالذي فعلناه معكم رغم أنكم تعيشون بيننا بأمان وطمأنينة، ولا ينقصكم شيء. 

فجاءت فكرة هذا الفيديو الذي يشرح للعرب مالذي فعله السوريون معهم من معروف منذ عام 1838، وبماذا بادلوهم، عندما أغلقوا الحدود وعاملوا السوري أسوأ معاملة وبنوا له خيمة في صحرائهم المترامية الأطراف، فهذا الفيديو ليس مجرد عمل فني وإنما استعادة لتاريخ سوريا والسوريين خلال أكثر من قرن ونصف، ويمثل هذا الفيديو رسالة موجهة لكل من نسي التاريخ.

وللفنان الشامي العديد من الأعمال التي واكبت ما يجري في سوريا اليوم ومنها أغنية (يا حيف يا عرب) وأغنية (أنا يا صديقتي متعب بعروبتي) للشاعر نزار قباني وأغنية (يا عربي يا مقهور).

فارس الرفاعي- زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي