نقل مراسل "زمان الوصل" في دمشق بأن المياه عادت مساء أمس الثلاثاء بشكل خفيف إلى عدة مناطق في العاصمة، بعد ثلاثة أيام من انقطاعها بشكل تام عن أحياء دمشق.
ويأتي هذا ردا على القصف المركز الذي شنته قوات النظام على بلدات "وادي بردى" الذي يغذي العاصمة بمياه الشرب.
وأفاد بيان صادر عن كتائب المعارضة في منطقة "وادي بردى"، بأن الثوار منحوا النظام مهلة تنتهي اليوم الأربعاء، لتنفيذ شروطهم مهددين بتفجير نبع الفيجة الذي يمثل شريان الحياة الرئيسي المغذي للعاصمة دمشق بمياه الشرب.
ومن ضمن الشروط التي طرحتها كتائب المعارضة على النظام، فك الحصار عن قرى "وادي بردى" وإطلاق سراح المعتقلات من نساء وادي بردى في سجون النظام، إضافة إلى مطالبته بسحب قواته إلى خطوط خلفية باتجاه جسر "أشرفية الوادي" والتوقف عن قصف المنطقة.
وأضاف البيان بأن كتائب الثوار وافقت أمس الثلاثاء، على فتح أقنية مياه الفيجة نحو دمشق بشكل جزئي كبادرة "حسن نية،" بعد قيام النظام بإرسال وفد لمفاوضة الثوار على مطالبهم، مقابل سماحهم بإعادة ضخ المياه من جديد، حيث ينتهي مفعول هذا الاتفاق المرحلي بحلول ظهر اليوم الأربعاء، بانتظار تطبيق النظام لكافة شروطهم آنفة الذكر، وإلا "سيحصد النظام نتائج عدوانه على المنطقة" حسب ما ورد في البيان.
تأتي هذه الأحداث بعد تصعيد النظام هجمته مؤخرا على قرى منطقة وادي بردى، مستخدما سلاح الجو والمدفعية وعناصر من مرتزقة "الدفاع الوطني"، التي حاولت التقدم للسيطرة على قرية "بسيمة" المطلة على قرية "عين الفيجة"، حيث تعاني المنطقة حصارا تفرضه قوات النظام عليها، وتمنع الأهالي من الدخول والخروج إلى منطقة وادي بردى التي تضم عشرات القرى وعشرات الآلاف من النازحين إضافة إلى السكان الأصليين.
دمشق- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية