أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مستشار الخارجية الإيرانية: قمع الأسد للمظاهرات السلمية أوجد المجموعات المسلحة

قال مستشار وزارة الخارجية الإيرانية، "محمد علي سبحاني" إنه "لو اتخذت الدولة السورية في بداية المظاهرات خطوات لتهدئتها، لما وصلت الأوضاع إلى ما هو عليه اليوم".

وأضاف في تصريحات أدلى بها لموقع "نامة نيوز" الإلكتروني الإيراني اليوم الثلاثاء أن الشعب السوري عبّر في البداية عن مطالبه المشروعة بالطرق السلمية، إلا أن نظام الأسد حاول كبت المظاهرات بالقوة المفرطة، ما أدى إلى ظهور مجموعات مسلحة فيما بعد، مشيراً أن النظام السوري يُبرر ذلك بالقول "لو لم نقمع المظاهرات لكانت الأحداث أخذت مجرىً مختلفاً"، مؤكدا أنه لايتفق مع هذا الرأي.

واتهم"سبحاني"، نائب رئيس الجمهورية العراقي الحالي، نوري المالكي، باتباع سياسيات مذهبية خلال فترة رئاسته للحكومة، ما أدى إلى تشكيل حاضنة لتنظيم "الدولة الإسلامية".

وأضاف سبحاني، أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العراق، بالإضافة إلى السياسات المذهبية التي اتبعها المالكي أدت إلى تشكيل قاعدة شعبية لظهور التنظيم في المنطقة.

وأوضح سبحاني أن التنظيم استفاد من ضعف سلطة الدولة للظهور في العراق، مضيفاً أنه "لولا سياسة حكومة المالكي الإقصائية ضد المجموعات السنية في البلاد، لما وَجَدَ التنظيم حاضنة شعبية له بين أهل السُنّة"، مستذكراً سيطرة التنظيم على مدينة كبيرة، كالموصل ومناطق واسعة في فترة قصيرة، وأرجع سبب ذلك للمظالم التي تعرض لها أهل السُنّة وتحولهم إلى دعم التنظيم، الذي وعدهم بـ"الانتقام". 

العلاقات الإيرانية -السعودية 
كما تطرق سبحاني إلى العلاقات الإيرانية السعودية، قائلاً: " إن السياسات المختلفة التي يتبعها البلدان، تحولت إلى مواقف عدائية بين طهران والرياض"، مضيفاً أنه "في حال اتبع كلِا الطرفين سياسات تصالحية، تجاه بعضهم البعض، فإن الباب مفتوح أمام تحسين العلاقات بين البلدين".

جدير بالذكر أن "محمد علي سبحاني" عمل سفيراً لبلاده في عمّان، ومن ثم في بيروت خلال فترة حكم الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي مابين الأعوام (1997-2005)، ومع انتخاب الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني عام 2013 عُيّن مستشاراً لوزارة الخارجية.

الأناضول
(84)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي